كتب - أكرم الكراد: شهدت سوق الأغنام ومنافذ بيع الأضاحي المدعومة ضمن المبادرة المشتركة بين وزارة الاقتصاد والتجارة وشركة ودام الغذائية إقبالاً ضعيفاً، وذلك في أول أيام انطلاقتها أمس، حيث ساد الهدوء ساحات الأغنام ومنافذ بيع القسائم المخصصة للمبادرة على غير العادة من انطلاقتها الأعوام الماضية، وبرّر العاملون وعددٌ من المواطنين ضعف الإقبال بكونه اليوم الأول للمبادرة، حيث من المتوقع أن تشهد إقبالاً متزايداً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وتحديداً يوم عرفة، إذ يتوافد الناس في ذلك التوقيت لتقديم أضاحيهم، واللحاق بركب المضحين في العيد المبارك. وأضاف المواطنون خلال جولة الراية الاقتصادية أن المبادرة دعم طيب من الحكومة للمواطنين، ومشاركة في فرحهم بعيد الأضحى المبارك، شاكرين مواصلة تقديم هذه المبادرة طيلة السنوات السبع الماضية، مشيرين إلى أنهم اعتادوا على هذه المبادرة منذ سنوات عدة، وفي كل يوم يشهدون تحسناً في تقديم الخدمات المرافقة لتنفيذ هذه المبادرة، خاصة فيما يتعلق بالحمالين الذين ازداد عددهم هذا العام لتلبية الطلب على الخراف المدعومة، آملين في الوقت نفسه استمرار هذا الدعم طيلة أيام السنة، وأن لا يقتصر فقط على شهر رمضان وعيد الأضحى، وذلك لتفادي تحكم التجار في الأيام العادية بأسعار اللحوم عربية المنشأ، إذ تشهد أسواق الأغنام بحسب قولهم ارتفاعاً بالأسعار بعد انتهاء مبادرة الدعم، خاصة أن هذه النوعية من اللحوم تعتبر الأكثر رواجاً في السوق القطرية.. وأكّدوا على أن الخراف المدعومة بغالبيتها ذات أحجام مناسبة، وتبدو بصحة جيدة، باستثناء بعضها الذي يبدو عليه الإرهاق لربما نتيجة النقل والتحميل، منوهين في الوقت نفسه إلى أن صوف الخراف الأردنية طويل، ولم يقصّ منذ فترة وهذا يزيد في حجم ووزن الخروف ويقلل من وزن اللحم، آملين لو تم جزّ صوف الأغنام قبل بيعها، أو التخفيف منها على الأقلّ. مهنا: المبادرة جيدة ولكن السعر غالٍ أكّد مهنا النعيمي أن مبادرة الدعم جيدة وتعكس اهتمام الحكومة بالمواطنين واحتياجاتهم، خاصة أن عيد الأضحى المبارك يحتل مكانة كبيرة عند المسلمين، والكثيرون يرغبون بتقديم أضاحيهم في هذه الأيام الفضيلة، ولذلك تأتي المبادرة في وقتها المناسب للتخفيف عن كاهل المواطنين من تكلفة إضافية، والمساهمة أيضاً في كسر ارتفاع أسعار الخراف في السوق المحلية، حيث انخفضت أسعار الأغنام منذ الإعلان عن المبادرة في السوق. وفيما يتعلق بالأسعار أوضح أنها جاءت أغلى عن العام الماضي بزيادة 50 ريالاً، إلا أن خراف شركة ودام تعتبر الأفضل لكونها تخضع لرقابة شديدة من قبل الشركة ووزارة الاقتصاد والتجارة، وكذلك أعتقد أنها تمرّ بالعديد من الشروط التي يجب أن تتوافر في الخراف وتخضع لعملية فحص قبل شرائها من بلد المنشأ. وأشار في الوقت نفسه إلى أن عملية الذبح أيضاً التي توفرها شركة ودام تعتبر خدمة مميزة بأسعار مقبولة مقارنة بما هو متوافر في السوق، فضلاً عن حرية الخيار في عيد الأضحى بأن يذبح المضحي أضحيته في منزله أو المكان الذي يختاره، وهذا ما يسهل على المواطنين ويجعلهم يستمتعون بأضحيتهم مع العائلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أحجام وأوزان الأغنام جيدة بحسب ما رآها في الحظائر، لكن صوف الخراف كان كثيفاً، وبالتالي كان بالإمكان جزّها قليلاً قبل البيع، حيث إن هذا الصوف يزيد من وزن الخروف ويقلل من وزن اللحم. خالد: المبادرة تقلص ارتفاع الأسعار في السوق أشاد خالد الأمير بمبادرة دعم الخراف عربية المنشأ، مؤكداً على أهمية هذه المبادرة لذوي الدخل المحدود، فضلاً عن مساهمتها بالحد من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، خاصة في ظل ترقب البعض من التجار لمثل هذه المناسبات التي تهم الناس لزيادة أرباحهم من خلال رفع أسعار المنتجات، ولذلك تأتي هذه المبادرة لتفادي مثل هذه السلوكيات، والعمل على زيادة المنافسة بين التجار في السوق وذلك لتقديم الأفضل للمستهلكين. وأكّد أن حصر مبادرة دعم الخراف عربية المنشأ على الخراف الأردنية قلص من عدد المستفيدين من المبادرة، مطالباً بتنوع الخراف المتوافرة ضمن المبادرة، وألا تقتصر على نوع واحد مثل ما هو حاصل الآن، لافتاً إلى وجود أنواع غير الخراف السورية، ويمكن الاستفادة منها في تقديم الأضاحي، وذلك أسوة بما هو متوافر في السوق المحلية، ولكي لا يلجأ المواطن الراغب بالاستفادة من المبادرة إلى أماكن أخرى ليجد طلبه. وأضاف إن عملية شراء الأضحية كانت سهلة وميسرة، حيث لم يشهد زحاماً على الكاونتر المخصص لبيع القسائم، ولا في حظائر الأغنام، مشيداً في الوقت نفسه بتوافر الحمالين وبالمعاملة التي وجدها من قبل العاملين في الشركة، مطالباً في الوقت نفسه بتوفير لوحات إرشادية للمشترين توجههم إلى الكاونترات أو إلى الحظائر، خاصة أن الشركة وضعت مسارات للسير فيها وصولاً إلى الكاونتر ومن ثم إلى الحظائر. عبدالله: ضعف الخدمات مقارنة بشهر رمضان أكّد عبدالله اليافعي على أن التنظيم جيد مقارنة بالإقبال وبعدد الخراف المتواجدة في حظائر الشركة بمقصب الأهالي، حيث لم يشهد المقصب زحاماً على منافذ البيع بشكل كبير، ولا زحاماً على ذبح الأضاحي، بل العملية تسير بسهولة ويسر إلا من ناحية عدم رضا الكثيرين عن أحجام الخراف مقارنة بالسعر المدعوم الذي تمّ الإعلان عنه، والذي حينما يتمّ مقارنته بسعر الخراف في السوق الخاصة لا يكون الفارق كبيراً نظراً لصغر الحجم، ولذلك كان من الأفضل توفير أضاحٍ ذات حجم أكبر. وأشار أيضاً إلى اختلاف الخدمة ما بين شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى، حيث لا توجد خيمة انتظار في مقصب الأهالي بمنطقة المعمورة تخفف عن المواطنين أشعة الشمس ولا مظلات تقيهم من الحرارة المرتفعة، خاصة في فترة الظهيرة التي تشهد زيادة كبيرة في درجات الحرارة، فضلاً عن سوء تنظيم الحمالين، وعدم ارتداء البعض لملابس خاصة تشير بصراحة إلى أنهم يعملون في الشركة، وكذلك عدم توفير أماكن محددة ومظللة مخصصة لهم للانتظار، وبالتالي يتعرّف عليهم المضحّون. خيارات متنوعة في السوق محمود: تنوّع الخراف يجذب الزبائن أكّد محمود أبو أحمد أحد تجار الأغنام في السوق على التنوع الكبير لما هو متوافر من أغنام عربية المنشأ في السوق، حيث تتوافر الأغنام السورية والأردنية والإيرانية والبلدية تربية الدوحة والصومالية، وغيرها من الأغنام التي يرغب بتوافرها المواطنون في المناسبات، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود إقبال جيد على الشراء من قبل المواطنين والمقيمين، حيث ساهمت مبادرة دعم الخراف عربية المنشأ في تثبيت أسعار الخراف الأردنية، ولكن في السوق هناك الكثير من الخيارات أمام المستهلك، ولديه أنواع كثيرة من الخراف، فضلاً عن أن السعر المحدد من قبل المبادرة ليس ببعيد عن أسعار السوق، حيث يباع الخروف الأردني بسعر يتراوح ما بين 1050-1150 ريالاً وذلك بحسب وزنه. وأضاف محمود إن أضاحي هذا العام ليست من نوع واحد أو حجم واحد بل هي من أحجام مختلفة، وهذا ما يجعل المستهلك يبحث عن الخروف الأكبر حجماً لأضحيته، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الحرية في الاختيار هي لصالح المستهلك الذي ليس أمامه خيار واحد بل خيارات عدة، ويختار منها المناسب له، فضلاً عن التنافس الشديد بين التجار في تقديم الأفضل للمضحين، وكذلك المنافسة في الأسعار تلبية لحاجة السوق من الأضاحي هذا العام.
مشاركة :