مساهمة منها في التخفيف من آثار الفقر والحاجة، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» مؤخرا مشروعا إغاثيا لصالح 12 ألف شخص من أبناء الأسر الفقيرة والمحتاجة التي تضررت بسبب الفيضانات التي ضربت بعض مناطق جزيرة مينداناو بالفلبين خلال الأشهر الماضية. وقامت مؤسسة «راف» خلال هذا المشروع بتوزيع 2500 سلة تموينية وأدوية طبية على الفقراء والمحتاجين في سبع قرى بخمس محافظات بجزيرة مينداناو، تم التوزيع فيها نظرا للأضرار التي لحقت بها جراء الفيضانات. وتضمنت السلال التموينية التي تم توزيعها على المستفيدين أهم الاحتياجات من الأغذية التي تكفي الأسرة الواحدة المكونة من متوسط خمسة أفراد لمدة ثلاثة شهور، حيث تضم السلة المواد التموينية الآتية: الأرز وهو الطعام الغالب في الفلبين، والسكر، والزيت، والحليب، والقهوة، إضافة إلى أهم الاحتياجات الطبية من الأدوية الشائع استخدامها، وأدوية الأمراض المزمنة المنتشرة في تلك المناطق. وقامت «راف» بتنفيذ المشروع بالتعاون مع المجلس الأعلى العلمي الاستشاري شريكها بالفلبين الذي تولى الإشراف على تحديد احتياجات الأسر الفقيرة بالمناطق السبع التي تم فيها توزيع السلال والأدوية والتي كانت كالتالي: 1650 سلة بالإقليم التاسع بجزيرة مينداناو، بواقع 620 سلة بقرية توجان، و410 سلال في قرية دار السلام وكلاهما بمدينة فغاديان، و320 سلة في قرية بينواتا بمدينة ديناس، و300 سلة في قرية لاكيكي بمدينة سيبوكو، و500 سلة في قرية فيراكا بمدينة كارومتان بالإقليم العاشر، و230 سلة في قرية بمدينة داليكان في إقليم أرمم، و120 سلة بقرية كارمين بمدينة بيكيت بالإقليم الثاني عشر، ليصبح بذلك مجموع السلال الموزعة في 7 قرى بأربعة مناطق 2500 سلة. واستقبل أهالي القرى الإغاثات والمساعدات بفرحة شديدة نظرا لما ساهمت به في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها نتيجة الكوارث الطبيعية والظروف المحيطة بهم، من قلة الدخل وتدهور الحالة الاقتصادية نتيجة الفيضانات التي ضربت مناطقهم والنزاعات المنتشرة في هذه المناطق ذات الغالبية المسلمة. وقد ساهمت مؤسسة «راف» بعدة حملات إغاثية متنوعة كانت عبارة عن جسر إغاثي مستمر على مدار العام، سعيا منها للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والمتعففة، ورعايا للمهاجرين والنازحين في الإقليم إغاثيا وصحيا وتعليميا، وتحقيق حد أدنى من المساعدات الضرورية واللازمة لأسر الأرامل والأيتام، وتوفير الغذاء والدواء اللازم للعجزة والأطفال وهم من أشد الفئات حاجة وأكثرهم تضررا في مثل هذه المحن والكوارث. وتستمر راف في دورها الإنساني الذي لا يتوانى ولا يتوقف في كل بقاع العالم، ساعية عبر الجهود الإنسانية المتنوعة في 97 دولة حول العالم في القارات الثلاث، للقيام بدورها ورسالتها في نشر السلام والمودة والرحمة، وتلبية حاجات الفقراء والمساكين، والقيام بالدور الإنمائي والإغاثي الموائم للاحتياجات الإنسانية.;
مشاركة :