حذّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أن انعدام الموارد والنقص في السيولة سيؤدّيان إلى استحالة دفع رواتب الموظّفين في الشهور المقبلة. وأعرب في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، عن قلقه من تأخّر دفع الرواتب في أجزاء كثيرة من اليمن، معتبراً أن «تأخّر التوصّل إلى اتفاق أمر خطير جداً، خصوصاً في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية». وأكد أن «بعض موظّفي الدولة المدنيين في عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم يحصلوا على رواتبهم»، لافتاً إلى أن «وقف تحويل الرواتب يعرّض اليمنيين لخطر الفقر المدقع ويهدّد بتفاقم الوضع الإنساني المتردّي». وقال ولد الشيخ أحمد: «سيكون من الضروري إيجاد حلول عملية في شكل يسمح لليمن بتخطّي أزمة السيولة ويضمن استمرار تسديد الرواتب في كل البلد من دون تمييز». وفي ما يتعلّق بالوضع الإنساني، أشار الى أن «تزايد العنف أدّى إلى تردّي الوضع الإنساني في شكل كبير، إذ وصل عدد النازحين داخل البلد إلى أكثر من 3 ملايين شخص، وارتفعت أسعار المواد الغذائية أكثر من 60 في المئة مقارنةً بفترة ما قبل الأزمة، كما انخفضت الأجور في شكل ملحوظ». وأضاف: «مع تزايد الحاجة الى المساعدة، تواجه المنظّمات الإنسانية عراقيل وتحدّيات متزايدة في الوصول إلى الكثير من المناطق المتضرّرة»، لافتاً إلى أن القطاع الصحي والخدمات الاجتماعية الأساس الأخرى تعاني أيضاً بحكم الحاجات المتزايدة والموارد المتناقصة».
مشاركة :