رويترز-سفراء: يحاول الساحل الشرقي للولايات المتحدة التعافي من آثار العاصفة الثلجية التي استمرت أربعة أيام وأدت إلى تساقط كثيف للثلوج تجاوز منسوبها 60 سنتيمترا في بعض المناطق مما سبب حالة من الفوضى امتدت من جنوب البلاد وحتى نيو انجلند. وقتل خمسة أشخاص على الطرق التي غطاها الجليد أو أثناء إزالة الثلوج في نورث كارولاينا ليرتفع عدد قتلى العاصفة إلى 20 على الأقل. وتناثرت قطع المعدن الملتوية على الطريق الرئيسي في بنسلفانيا حيث تعرضت ما يصل إلى 50 سيارة لحوادث مما أدى إلى إصابة 30 شخصا على الأقل. وقالت المتحدثة باسم هيئة الطرق في بنسلفانيا ريني كولبورن إنه تعين إغلاق الطريق الرئيسي في ساعة الذروة الصباحية. وأضافت أن الإصابات ليست خطيرة. وتناقضت زرقة السماء وتحسن درجات الحرارة في منطقة مدينة نيويورك مع الأحوال الجوية السيئة في الليلة السابقة التي شهدت حالات رعد وبرق وتساقطت خلالها الثلوج في نيوجيرزي. وقال كريس فاكارو المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية إن منسوب الثلوج في بايلوت في فرجينيا على بعد نحو 321 كيلومترا غربي ريتشموند بلغ 72.3 سنتيمتر. من جهته أوضح الملحق الثقافي السعودي بأمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، أن الملحقية اكتفت بإرسال البريد الإلكتروني لجميع الطلبة في أمريكا منذ إعلان العاصفة الثلجية بيومين، وهناك ولايات الأكثر تعرضا لهذه العاصفة، والجامعات والمدارس الأمريكية هي من تعلق الدراسة في المناطق الأكثر تضررا. من جانبه، أبدى عدد من الطلبة المبتعثين استياءهم تجاه نقص الموارد الغذائية، واعتبروا أن المكافأة لا تغطي مثل هذه الأخطار حال حدوث الكوارث، بسبب تقلبات الفصول والعواصف الثلجية، وقال أحمد الحربي وزملاؤه: قمنا بتأمين زملاء لنا يدرسون في نفس ولاية نيويورك بالأغذية، لأن مكافآتهم انتهت قبل أن يدركوا مثل هذه الظروف القاسية. وتقول حنان الرويلي: بسبب غلاء المعيشة في نيويورك لا نستطيع دفع مكافآتنا في السكن، ومن ثم الفتات لا يكفي لآخر الشهر ولا نستطيع تأمين مبلغ لفصل الشتاء، وهناك كثير من الطلبة والطالبات يحتاجون بدل خطر في الأماكن الغالية والمتضررة بالعواصف.
مشاركة :