أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد حرص المؤسسة الأمنية ممثلة بكافة قطاعاتها على تطبيق القوانين والتشريعات التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وعدم المساس بالكرامة الإنسانية وتكفل الحماية لكل من يعيش على أرض الكويت، بغض النظر عن جنسه أو دينه ومعتقده. جاء ذلك خلال استقبال الفريق الفهد للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإتجار بالبشر ماريا غراسيا والوفد المرافق لها ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، ونائب مساعد وزير الخارجية رئيس مكتب حقوق الانسان المستشار طلال المطيري، بحضور رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات. ورحب الفريق الفهد بالضيفه والوفد المرافق لها، وأطلعها على مشروعات وزارة الداخلية في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، وعلى آخر القوانين التي صدرت والمتعلقة بحماية العمالة المنزلية وحقوق الطفل والقوانين الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر. وشدد الفريق الفهد على الاهتمام بضمان حقوق العمالة ومكتسباتها، مبرزاً أنها حقوق مصانة على كافة المستويات، مضيفاً أن المؤسسة الأمنية اتخذت خطوات واضحة وحاسمة وملموسة في هذا الاتجاه، وأنها تفتح كل القنوات للاتصالات المشتركة والزيارات مع الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الأخرى للاستفادة من تجارب الدول المنظمة لذلك. واستعرض الفريق الفهد مع ضيفته الجوانب التوعوية والإرشادية والتوجيهية التي تقوم بها المؤسسة الأمنية في هذا الصدد على عدة محاور وبعدة نقاط من أجل إيصال رسالة التوجيه والتنوير، وحث الفئة المعنية على الالتزام بالقوانين المرعية بذلك، موضحاً أنه حتى في مجال العقوبات السالبة للحريات بالمؤسسات الإصلاحية فقد تم إعطاء امتيازات كثيرة تكفل حقوق النزلاء وأيضا متطلباتهم الأسرية. وأكد حرص وزارة الداخلية ممثلة بكافة قطاعاتها على تطبيق القوانين والتشريعات التي تحث على احترام حقوق الإنسان وعدم المساس بالكرامة الإنسانية وتكفل الحماية لكل من يعيش على أرض الكويت، بغض النظر عن جنسه أو دينه ومعتقده ومن هنا يأتي اهتمام الكويت بقضايا الاتجار بالأشخاص ومكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها بتكاتف كافة وزاراتها وأجهزتها الحكومية، مبرزاً اهتمام وزارة الداخلية بمكافحة لهذه الجريمة والتصدي لمرتكبيها. وشدد الفريق الفهد على أن الكويت ستحتضن قريباً المؤتمر الإقليمي الأول لحماية الأطفال من مخاطر التواصل الاجتماعي بمشاركة خبراء عالميين، في إطار الجهود المتواصلة في هذا الاتجاه، متوجها بالشكر والتقدير على دورها ودور الأمم المتحدة ودعمهم، مبيناً أننا نستنير ونستفيد بكافة أشكال العون والمساندة من أجل تكريس حقوق الإنسان ومنع الاتجار بالبشر. وأوضح أن هناك تعاوناً وثيقاً بين الجانبين يبرز الخطوات الواسعة التي اتخذتها المؤسسة الأمنية في مجال الاهتمام بحقوق الإنسان وتدارك اية ملاحظة في هذا الشأن على أرض الواقع في إطار الواجبات والمسئوليات التي تنهض بها، مبرزاً التواصل والتعاون الكبير مع منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية. بدورها تقدمت ماريا غراسيا، بالشكر والتقدير على ضيافة الكويت وأهلها وشعورها بالسعادة لهذه الزيارة، معربة عن ارتياحها للمجالات والجهود التي تثوم بها وزارة الداخلية في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن زيارتها فرصة لفتح حوار صريح حول هذا الموضوع (حقوق الإنسان والاتجار بالبشر). وأبرزت أن القوانين التي أقرتها الكويت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحماية حقوق الإنسان وأنها تخطو خطوات متسارعة في هذا الاتجاه.