يعتبر تعلم اللغات الأجنبية أمراً مهماً جداً في هذا الزمن لكونه من أهم ركائز التواصل الثقافي والتعليمي مع المجتمعات الأخرى خصوصاً المتقدمة منها، وقد اكتُشف مؤخراً أن تعلم لغة أجنبية ما يعزز من مرونة المخ وقدرته على ترميز المعلومات. وهو ما كشفته دراسة أجريت على 22 طالباً "10 ذكور و12 فتاة"، تم قياس مستوى النشاط الكهربائي للمخ لديهم بواسطة أجهزة الرنين المغناطيسي عبر تثبيت أقطاب كهربائية فوق رؤوسهم للاستماع إلى تسجيلاتٍ لكلماتٍ مختلفةٍ في لغتهم الأم، ثم في لغات أجنبية أخرى. وأكدت الدراسة أنه كلما تعلم الإنسان لغة جديدة، ازدادت مرونة وفاعلية وتفاعل خلايا مخه، خاصة فيما يتعلق بمعالجة البيانات المتراكمة أثناء عملية التعلم، وقد كان النشاط الكهربائي لمخ المشاركين الذين تعرفوا على لغات أجنبية أعلى بالفعل. وقال يوري شتوفروف، الباحث في جامعة هلسنكي بفنلندا: إنه كلما زاد عدد اللغات التي يتقنها الشخص، زادت سرعة أداء الشبكة العصبية في مخه، خاصة مع ترميز المعلومات بكلمات جديد تحفز وظائف المخ. وفقاً لـ "الوكالات". جدير بالذكر، أن الباحثين ركزوا بصفة خاصة في الدراسة على السرعة التي عدَّل فيها المخ من نشاطه لاستيعاب كلمات غير معروفة.
مشاركة :