العنابي يبحث عن فوزه الأول في مواجهة أوزبكستان

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه العنابي الأول المنتخب الأوزبكي في الساعة السابعة من مساء اليوم في ملعب السد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وهي المباراة الأولى للعنابي أمام جماهيره بعدما خاض المباراة الأولى خارجه أرضه في مواجهة منتخب إيران في طهران يوم الخميس الماضي وهي المباراة التي خسرها بهدفين دون رد. تعد مباراة اليوم فرصة للعنابي لتصحيح المسار وتعويض الخسارة القاسية التي تعرض لها على يد منتخب إيران بعدما كان قريبا من العودة بنقطة التعادل على أقل تقدير قبل أن ينهار في الوقت بدل الضائع ويتلقى هدفين متتالين أولهما كان بسبب خطأ قاتل لحارس المرمى كلود أمين ليكومت. خطأ كلف العنابي هدفين في الوقت القاتل وضياع نقطة كما منح المنتخب المضيف ثلاث نقاط ثمينة سعى بكل الطرق للحصول عليها تأتَّى له ذلك بمساعدة من العنابي نفسه. يدير مباراة الليلة حكم الساحة البحريني عبدالنبي علي حسن إبراهيم إلى جانب محمد سلمان محمد جعفر مساعدا أول وموسى نواف شاهين خليفة مساعدا ثانيا إضافة إلى البحريني عبدالحسين جميل جمعة حكما رابعا. يتكون المنتخب الأوزبكي من لاعبين ذوي تجربة كسيرفر دجيباروف أفضل لاعب آسيوي سابقا وعودل أحمدوف والحارس إينياتي نيستيروف الذي لعب احتياطيا في مباراة سوريا الأخيرة وجسور حسنوف الذي لعب في دوري النجوم سابقا وساردور راشيدوف لاعب الجيش والمخضرم ألكسندر غيرنيخ الذي سجل هدف الفوز في الجولة الأولى، وهي بالمناسبة المرة السابعة التي يتمكن فيها هذا الأخير من تحقيق الفوز لمنتخب بلاده. المؤكد أن لاعبي المنتخبين يعرفون بعضهم البعض من خلال المواجهات السابقة التي جمعتهم، فضلا عن كون لاعبي منتخب أوزبكستان يتميزون بهدوء الأعصاب والتركيز وهو العامل الذي مكنهم من الفوز على سوريا في الجولة الأولى فلم يتأثروا بتوالي الدقائق وانتظروا اللحظة المناسبة لهز شباك الضيوف وقد تأتى لهم ذلك في النهاية؛ لذلك فالمنتخب الأوزبكي يدرك أن الضغوط ستكون أكثر على العنابي وكلما توالت الدقائق تزداد حدته أكثر لذلك يتوجب على الجهاز الفني أن يضع هذا الأمر نصب عينيه ووضع كل الاحتمالات الممكنة منها: الضغط المتقدم على لاعبي العنابي والاعتماد على إبطاء إيقاع اللعب لامتصاص حماس لاعبي العنابي. تشكل مباراة إيران أرضية جيدة يمكن لجوزي كارينيو الاعتماد عليها في مواجهة أوزبكستان لبناء أسلوب تكتيكي يراعي متغيرات الأداء ونقاط القوة والضعف بين منتخبي إيران وأوزبكستان واختلاف النهج الفني وما يتطلبه ذلك من تغيير في طريقة اللعب وحتى تغيير لاعب أو اثنين من التشكيلة التي لعبت المباراة السابقة أمام إيران. المواجهات التاريخية بين المنتخبين التقى المنتخبان 11 مرة، فازت فيها قطر 3 مرات فقط مقابل 6 مرات فاز فيها منتخب أوزبكستان، فيما انتهى لقاءان منها بالتعادل. أول مباراة بين المنتخبين كانت بتاريخ 14 من أكتوبر 2000 في كأس آسيا، وانتهت بالتعادل (1/ 1)، أما آخر مباراة فقد كانت بطابع ودي بتاريخ 6 من أكتوبر 2014، وانتهت بفوز العنابي بـ3 أهداف دون رد. أما أكبر حصة فاز بها العنابي فكانت ثلاثية دون رد بتاريخ 6 من سبتمبر 2008 في تصفيات المونديال. في حين أن أكبر خسارة للعنابي كانت في مرتين، الأولى بتاريخ 28 من مارس 2009 حينما فازت أوزبكستان بـ4 أهداف دون رد، والأخرى بتاريخ 18 من يونيو 2013 حينما فازت أوزبكستان بـ5 أهداف لهدف واحد، وكلاهما في تصفيات المونديال. رهان هجومي إذا كان الأداء الدفاعي للعنابي مميزا ومقبولا باستثناء الخطأ القاتل، فإن الأداء الهجومي للعنابي لم يكن موفقا رغم تواجد رودريجو تاباتا وعلي أسد اللذين كانا من أقل اللاعبين مردودية في الملعب، بفشلهما معا في قيادة خط الهجوم لإحراج دفاع طهران خاصة بوجود ثغرات واضحة كان بالإمكان استغلالها وتسجيل هدف التقدم أكثر من مرة، وهي النقطة التي يتوجب على العنابي التركيز عليها في لقاء أوزبكستان لكون الفوز هو المطلب الأول لتعويض الخسارة القاسية التي مني بها في اللقاء الافتتاحي من الجولة الحاسمة. الفوز على أوزبكستان لن يكون بإيجاد ثغرات في دفاع الأخير وتنويع الحلول الهجومية فقط، بل سيكون كذلك بتحصين الخط الخلفي كما حدث في مباراة إيران الأولى، حيث كان أداء خطي الدفاع والوسط متميزا رغم بعض الفرص التي أتيحت للإيرانيين، لكنهما عموما كانا متماسكين. واحدة من المشاكل التي اعترت أداء العنابي كانت في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بسبب البطء في تمرير الكرة والأخطاء المتكررة في التمرير، بل وفقدانها بسهولة من خلال خسارة الصراعات الثنائية، فضلا عن الصعوبة الواضحة التي واجهها اللاعبون في التخلص من رقابة لاعبي الوسط والدفاع الايرانيين، فلا علي أسد ولا رودريجو تاباتا قدما ما كان منتظرا منهما، بل حتى الأطراف التي كان يعتمد عليها العنابي عادة في تنويع أساليب الهجوم فشلت في تحقيق المطلوب سواء عن طريق حسن الهيدوس في اليمين أو عبدالكريم حسن في اليسار، وحتى بعد دخول أكرم عفيف، ما جعل سبستيان سوريا معزولا طوال الوقت.;

مشاركة :