العنابي يبحث عن الفوز الأول أمام سوريا

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه العنابي الأول المنتخب السوري في الساعة السابعة من مساء اليوم في ملعب السد في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وهي المباراة الثانية للعنابي أمام جماهيره بعدما خاض المباراة الأولى أمام منتخب أوزبكستان يوم 6 سبتمبر الماضي وهي المباراة التي خسرها بهدف دون رد بقيادة الأوروجوياني جوزي كارينيو. يدير مباراة الليلة الحكم العماني أحمد الكاف بمساعدة مواطنيه أبوالعمري حكما مساعدا أول ورشيد الغيثي حكما مساعدا ثانيا. تعد مباراة اليوم فرصة للعنابي لتصحيح المسار وتعويض الخسارة القاسية التي تعرض لها على يد منتخب كوريا الجنوبية بعدما كان قريبا من العودة من الفوز أو من العودة بنقطة التعادل على أقل تقدير قبل أن ينهار في الشوط الثاني ويتلقى هدفين متتالين في ظرف وجيز بسب هفوات دفاعية قاتلة تكررت كثيرا في أداء العنابي من بداية المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال الروسي. البحث عن النقطة الأولى ثلاث مباريات خاضها العنابي حتى الآن خرج منها خالي الوفاض أي دون نقاط من أصل تسع نقاط ممكنة فيما يتبقى ما مجموعه 21 نقطة أخذا بعين الاعتبار الفوز في جميع المباريات المتبقية وهي مهمة صعبة حتى لا نقول مستحيلة خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أداء المنتخب في المباريات الثلاث الأولى للخروج لكن ذلك لا يعني أن الأمل مفقود بل ما زال هناك أمل مرتبط بحسابات معقدة تنبني على نتائج العنابي وكذا نتائج منافسيه خاصة أن الفارق وصل الآن إلى سبع نقاط. وكما كان عليه الأمر في المباريات السابقة فالفوز هو الخيار الوحيد المتاح أمام منتخب سوريا لرد الاعتبار من جهة وتحقيق أول نقطة في التصفيات من جهة أخرى والأهم من ذلك الحفاظ على بصيص الأمل في المنافسة فأي نتيجة غير الفوز ستبعد العنابي عن حسابات التأهل المباشر أو عن طريق المركز الثالث. عند الحديث عن النقطة الأولى فليس المقصود بها تحقيق نقطة واحدة فقط ما دام التعادل يكون أقرب إلى الهزيمة لا يغني ولا يسمن من جوع لذلك فالمقصود بالنقطة دلالة على تحصيل أول نقاط في رصيد العنابي الذي يعادل حاليا صفر بسبب ثلاث هزائم متتالية فلا مناص من الفوز في لقاء الليلة لتصحيح المسار واستعادة التوازن في انتظار المباريات المقبلة. رهان هجومي إذا كان خط الهجوم قد انتفض أخيرا بعدما أوقف صيامه عن التهديف بهدفين في مرمى كوريا الجنوبية رغم أنه فشل في تسجيل أكثر باستغلال النقص العددي عند المنافس في وقت كان متأخرا في النتيجة فإن الرهان سيكون أكثر على الشق الهجومي في لقاء اليوم خاصة أن الهدفين المسجلين على منتخب كوريا يؤكدان مشاكل في دفاع الأخير الذي تلقى أربعة أهداف مثله مثل الدفاع الصيني ليكون ثاني أضعف دفاع بعد دفاع العنابي الذي تلقى ستة أهداف بمعدل هدفين في كل مباراة. سيكون على فوساتي تقليب أوراق المنتخب السوري بناء على مبارياته الثلاثة الأخيرة لبناء أسلوب لعب بإمكانه أن يسهل المهمة على لاعبي العنابي في الوصول إلى مرمى الحارس السوري إبراهيم عالمة فهل سيجدد ثقته في تاباتا أم سيعتمد على علي أسد الله الغائب عن المباراة الأخيرة في محاولة لمنح خط الهجوم دفعة جديدة وفق تصور تكتيكي معين يمنح الخط الأمامي حلولا أكبر في بلوغ المرمى. تحصين الدفاع الرهان الهجومي مطلوب لكن لا يجب أن يكون على حساب الدفاع خاصة أن العنابي ارتكب أخطاء دفاعية كثيرة في المباريات الثلاث الماضية جعلت شباكه تهتز ست مرات وقد كان بالإمكان أن يكون العدد أكبر ليكون أضعف دفاع في المجموعة الأولى وهي النقطة التي يتوجب على فوساتي الانتباه إليها تفاديا لحصول ثغرات أخرى في مواجهة المنتخب السوري الذي يتميز بالجماعية في الأداء وتقارب خطوطه وهي نقطة القوة في المنتخب السوري لأنه لا يعتمد على نجوم بارزين رغم تميز لاعبين معينين لكن داخل منظومة جماعية نجح المدرب الحكيم في إيجاد التوليفة المناسبة لها لكن ذلك لا يمنع من وجود ثغرات يمكن أن يسجل منها هجوم العنابي بسهولة بالاعتماد على السرعة والدقة داخل منطقة الجزاء لإرباك دفاع المنتخب السوري كما سيكون الضغط من البداية مطلوبا لكن دون تسرع أو تهور. تاريخ المواجهات بين المنتخبين سبق للمنتخبين القطري والسوري أن التقيا عشر مرات تاريخيا حيث فاز العنابي في أربع منها فيما خسر مرتين وانتهت أربع مباريات بالتعادل. أول مباراة جمعت المنتخبين كانت في مارس 1981 وهي المباراة التي انتهت لصالح العنابي بهدفين لهدف واحد في تصفيات مونديال إسبانيا ليكون أول فوز للعنابي كما فاز في المواجهة التي جمعتهما في يوليو 1992 بأربعة أهداف لهدفين ومرة ثالثة في يونيو 1996 بهدف دون رد أما المرة الرابعة التي فاز فيها العنابي فكانت في مارس 2009 في مباراة ودية وحينها فاز العنابي بهدفين لهدف واحد. أما أول لقاء خسره العنابي في المواجهات المباشرة فكان في يوليو 1996 في كأس آسيا بهدف لثلاثة في حين خسر للمرة الثانية في مباراة ودية في أكتوبر 2004 بهدف لهدفين. وانتهت أربع مباريات جمعت الطرفين بالتعادل أولاها في ديسمبر 1984 بنتيجة 1/1 والثانية في أبريل 2002 وانتهت بالنتيجة نفسها أما المباراة الثالثة التي انتهت بالتعادل فكانت يوليو 2006 لكن دون أهداف هذه المرة وذلك في بطولة غرب آسيا أما المباراة الرابعة والأخيرة فكانت في يناير 2008 وانتهت بالنتيجة ذاتها دون أهداف.;

مشاركة :