رياح شمالية تخفض حرارة «الشرقية» وتثير الغبار

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشير خرائط النماذج العددية في مراكز الطقس الإقليمية، إلى تحوّل الرياح لشمالية وشمالية غربية اليوم، على شرق السعودية ومنطقة الخليج العربي، ممتدة إلى اجزاء من شرق الرياض، ومتقلبة الاتجاه بسرعات عالية حتى نهاية الأسبوع. ويتوقع أن تبلغ سرعتها من 20 إلى 50 كيلو مترا في الساعة، بحيث تعمل على انخفاض مدى الرؤية الافقية، بسبب الغبار والاتربة المثارة خلال النهار، حيث يشتد عصف الرياح خلال 72 ساعة قادمة، خاصة في المواقع المكشوفة والطرق البرية. كما ترفع الامواج في عرض البحر إلى 3 أمتار، ويكون الطقس حاراً في معظم المناطق، مع تراجع الرطوبة بالسواحل الشرقية، الذي يساعد في الإحساس ببعض تحسن الاجواء، خاصة في المساء والليل نهاية الاسبوع، ويُقاس ذلك مع اقتراب وصول الأرض، إلى نقطة الاعتدال الخريفي في اواخر سبتمبر الجاري، أثناء دورانها حول الشمس، فتخف حدة الاشعة وتنخفض درجات الحرارة تدريجيا. فيما تشهد المناطق الشمالية الغربية انخفاضا في درجات الحرارة، كما تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي، وتهطل الامطار في الجنوب الغربي طيلة هذه الفترة، مع نشاط الرياح المغبرة، وأجواء معتدلة تميل للبرودة ليلا بالمرتفعات الجبلية العالية، وطبقا للتوقعات من المحتمل أن تتهيأ اجواء منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لهطول الأمطار خلال اليومين القادمين بإذن الله. من جهته، قال الباحث العلمي المختص بالطقس، عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن متغيرات حالة الطقس في المملكة اعتبارا من اليوم، تصادف دخول منزلة «الجبهة» الثانية بموسم سهيل، التي تنزلها الشمس ظاهريا في السادس من سبتمبر كل عام. وتتمثل في أربعة نجوم بموقع في شمال خط الاستواء السماوي، وعُرفت موسما للاعتدال وبداية انخفاض درجة الحرارة، وهي المنزلة الأولى بفصل الخريف. وأضاف إن ما يتوافق مع هذه الفترة بشكل عام، هو ما يمثله نوء سهيل موعدا على نهاية الصيف، وفي منزلته الثانية (الجبهة): يدخل فصل الخريف من وجهة بعض الحسابات الفلكية على وجه التقريب، ثم يتوالى تحسن الاجواء بالمنزلة الاخيرة من موسم سهيل وهي (الصرفة) في مطلع شهر اكتوبر، وفيها يعتدل الجو نهارا وتزداد برودته في الليل. كما أن خصائص الطقس تختلف من موسم لآخر، الذي يعني ان التطابق وفقا لمواقيت الانواء، غير وارد على نحو مؤكد، باستثناء السمات العامة لما يمكن الاخذ به، فوارقا بين المراحل الفصلية المتعاقبة. ويُلحظ كمثال انكسار الحرارة ومتغيرا في اتجاه وسرعة الرياح، وحركة السحب من الغرب إلى الشرق، كبداية لدخول موسم الأمطار(الوسم) بعد منتصف اكتوبر المقبل إن شاء الله، بالاضافة الى انحسار المنخفض الهندي، وفرص تقدم المرتفعات والمنخفضات الجوية الموسمية، التي تساهم بمشيئة الله في تحول الطقس للاعتدال. وفي سياق متصل، أشارت توقعات الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة، إلى نشاط في الرياح السطحية، على مناطق وسط وشرق المملكة والأجزاء الشرقية من المنطقة الجنوبية وتمتد إلى منطقة نجران، وتكون مثيرة للأتربة والغبار، وتحد من مدى الرؤية الأفقية. كما تتهيأ الفرصة لتكوّن السحب الرعدية الممطرة بإذن الله، بعد الظهيرة على مرتفعات جازان وعسير والباحة، كما تمتد إلى مرتفعات منطقة مكة المكرمة، وأوضحت هيئة الارصاد في تقريرها لحالة الطقس اليوم، أن السماء تكون غائمة جزئياً على معظم مناطق المملكة، ومن المحتمل ان تزداد نسبة الرطوبة على السواحل الشرقية خلال الليل والصباح الباكر.

مشاركة :