90 دقيقة من المحادثات «المثمرة» بين أوباما وبوتين في شأن سورية

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس باراك أوباما أجرى محادثات مطولة أكثر من المتوقع، امتدت 90 دقيقة، اليوم (الاثنين) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن إمكان وكيفية الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سورية، والتي وصفها أوباما بأنها كانت «مثمرة»، فيما اعتبر بوتين ان هناك «بعض التقارب في المواقف». وأوضح أوباما في ختام لقائه بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين: «اجرينا بعض المحادثات المثمرة بالنسبة لما سيكون عليه الوقف الفعلي للاعمال القتالية». وصرح المسؤول للصحافيين بأن أوباما وبوتين قضيا 90 دقيقة في اجتماع «بناء» في شأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات المتشددة. وأضاف أن الرئيسين لم يخوضا في التفاصيل الدقيقة في شأن اتفاق، لكنهما أحرزا تقدماً في توضيح «الخلافات المتبقية»، ووجها كيري ولافروف بأن يجتمعا هذا الأسبوع لمواصلة العمل على التوصل لاتفاق. وقال المسؤول انه «إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، نريد أن نفعل ذلك في صورة عاجلة جداً بسبب الوضع الإنساني، ولكن علينا أن نتأكد من أنه اتفاق فعال. إذا لم نتمكن من التوصل إلى نوع الاتفاق الذي نريد سننسحب من تلك الجهود». وفي محادثات عقدت في وقت سابق اليوم لم يتمكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سورية للمرة الثانية خلال أسبوعين، مع تشديد المسؤولين الأميركيين على أنهم سينسحبون إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في المدى القريب. وانهار اتفاق لوقف القتال توسط لافروف وكيري في إبرامه في شباط (فبراير) خلال أسابيع. واتهمت واشنطن القوات الموالية إلى الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك الاتفاق. ورفض مسؤولون في وزارة الخارجية توضيح النقاط العالقة التي تعوق التوصل إلى اتفاق، لكن المسؤول الأميركي قال إن الخلافات المتبقية تدور حول طريقة تنفيذ الخطة. من جهته اعلن بوتين أن هناك «بعض التقارب في المواقف» مع واشنطن حول سورية، مشدداً على امكان التوصل إلى اتفاق في وقت قريب. وقال خلال مؤتمر صحافي إن «على رغم كل شيء هناك بعض التقارب في المواقف (مع الولايات المتحدة)، وتفهم لما يمكننا القيام به لتهدئة الاوضاع والسعي إلى اتفاق مقبول من الطرفين». وأضاف: «اعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح، ويمكن، على الأقل لفترة من الوقت، الموافقة على القيام بمحاولات نشطة لجعل الوضع في سورية أفضل». واشار بوتين إلى اعتقاده ان اتفاقاً مع واشنطن يمكن تحقيقه في «الايام المقبلة»، لكنه رفض إعطاء تفاصيل محددة، مؤكداً أن المسؤولين الاميركيين والروس «يعملون على بعض الاتفاقات المبدئية». وتابع: «يمكننا القول أن عملنا المشترك مع الولايات المتحدة في محاربة المنظمات الارهابية، بما في ذلك في سورية، سيشهد تحسناً وتكثيفاً في شكل كبير». وأوضح بوتين ان «الولايات المتحدة وروسيا مهتمتان بمكافحة الإرهاب». واكد الرئيس الروسي أن «الرئيس الاميركي صادق تماماً في السعي للتوصل إلى حل للنزاع السوري»، واصفاً الولايات المتحدة بأنها «شريك أساس» في القضايا الأمنية. من جهة ثانية أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انه عرض على الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين إقامة «منطقة حظر جوي في شمال سورية». واضاف في كلمة نقلها التلفزيون على هامش قمة مجموعة «العشرين»: «نعمل على إعلان حظر جوي في هذه المنطقة»، في إشارة الى المنطقة الحدودية حيث طردت فصائل سورية تدعمها انقرة عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وتابع ان بلاده تتعاون مع روسيا من أجل وقف لاطلاق النار في منطقة حلب. وقال: «نعمل حالياً مع روسيا من أجل اعلان وقف لاطلاق النار في منطقة حلب»، مؤكداً انه يرغب في التوصل الى ذلك قبل عطلة عيد الاضحى في 12 ايلول (سبتمبر). من جهته حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم من «مخاطر تدويل النزاع السوري»، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في الصين. وقال هولاند إن «هناك مخاطر كبيرة من احتمال حصول كارثة انسانية في حلب، وايضا من احتمال تدويل النزاع». وتطرق الرئيس الفرنسي الى تورط دول عدة في النزاع السوري مشيراً «ليس إلى وجود روسيا وحدها الآن، بل إلى إيران أيضاً بشكل او آخر وتركيا». وأضاف: «نرى تماماً أن الحل يجب أن يكون سياسياً»، مشدداً على ضرورة «التفاوض». واوضح انه بحث في موضوع النزاع السوري خلال وجوده في قمة هانغتشو مع العديد من القادة بينهم الاميركي باراك اوباما وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب اردوغان.

مشاركة :