المعارضة ترفض أي اتفاق لا يلبي مصالح السوريين

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال ﻗﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭضة السورية انهم يرفضون اي اتفاق بين اميركا وروسيا ما لم تتصدّره مصالح الشعب السوري، محذرين من سعي بعض المسؤولين الأميركين إلى «اهداء» روسيا والنظام السوري «نصراً لا يمكن تحقيقه». وأكد رئيس المجلس الوطني السوري نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة من مؤتمر الرياض للمعارضة السورية جورج صبرا رفض الفصائل المعارضة للاتفاق، ما لم يشمل مصالح الشعب السوري. وقال لـ «الحياة»: «سمعنا كثيراً عن قرب صدور هذا الاتفاق، ولكن لم يحصل حتى الآن، وما زال الطرف الأميركي على لسان العديد من المسؤولين يتحدث عن وجود عدم ثقة بينهم وبين الجانب الروسي». وأضاف: «روسيا وضعت يدها عن الأرض السورية منذ نحو ١١ شهراً، ولا تزال تحاول وضع يدها أيضاً على الملف السياسي، كما أن الهدنة التي صمموها هم الذين خرقوها، وكانوا يغطون على النظام الذي استمر بانتهاكها، حتى قرارات مجلس الأمن، التي صيغت بمشاركة الروس والأميركيين، فإن الروس لا يساعدون على تنفيذها، وكمثال قريب ما حدث في داريا». وتابع : «بعد أن أصبحت القضية السورية دولية لا بد من توافق إقليمي ودولي، حتى نثبت أركان العملية السياسية. من هنا نحن نتوقع أن هذا الاتفاق المزمع توقيعه بين الطرفين الأميركي والروسي أن يُعنى بفتح الباب أمام العملية السياسية على أساسها السليم، لكن ستكون هناك خيبة أمل كبرى من الجميع إن لم تكن مصالح الشعب السوري موجودة في هذا الاتفاق»، مضيفاً: «أعني بها وقف أعمال القتل والتدمير والتهجير». وقال قائد الجبهة الشرقية وعضو الهيئة المقدم الدكتور محمد العبود لـ «الحياة»: «إدارة الرئيس الأميركي أوباما تريد أن تُهدي الروس ومن ورائهم عصابات النظام نصراً لا يمكنهم تحقيقه عسكرياً ولا حتى سياسياً بالمقابل، لتخرج هذه الإدارة على الملأ وتعلن أنها نجحت بإدارة الملف السوري، ولتغطي على فشلها الذريع في هذا الجانب». وقال المتحدث العسكري لحركة تحرير الوطن النقيب رشيد حوراني لـ «الحياة» إن الرسالة الموجهة من المبعوث الأميركي مايكل راتني إلى سورية اهتمت في شكل أساس بحلب: «بالتالي يوجد في الاتفاق تمييز بين منطقة وأخرى». وأضاف: «وجهت الرسالة إلى الفصائل وليس إلى الهيئة العليا للتفاوض، ما يوضح استهدافهم تشتيت قرار المعارضة».

مشاركة :