عمّان / على غير العادة لم تعد سلال القمامة الموجودة أمام محال بيع الدجاج الطازج ( النتافات ) مملوءة بأقدام الدجاج كنفايات يتم التخلص منها. فالكثير من تلك المحال أصبحت تجمع أقدام الدجاج في أكياس لأن الكثير من المواطنين يطلبونها مسبقاً من قبل العامل الذي يذبح الدجاج ويقوم بتقطيعها. ويقول أحد العاملين في تلك المحال أن أكثر من 300 قدم دجاج يومياً يتم أخذها من قبل الذين لا يستطيعون شراء الدجاج لطبخها وسد حاجتهم حيث أنها تقدم مجاناً. ويقول عامل مصري في محل لبيع الدجاج الطازج أنه يوزع أقدام الدجاج حسب الأدوار بسبب كثرة الإقبال عليها من قبل المواطنين، مضيفاً أنه يفكر ببيع القدم بقرش بدلاً من تقديمها بالمجان لازدياد الطلب عليها. الحاجه أم صالح والتي وجدتها واقفة لأكثر من ساعتين على أبواب أحد محال بيع الدجاج الطازج منتظرة أقدام الدجاج المتبقية بعد الذبح لأخذها لأطفالها التسعة لطبخها لهم ، تقول أنها تسد حاجة أبنائها بتلك الأقدام ،مشيرة أنها لا تستطيع شراء الدجاج او اللحم بسبب ضيق المعيشة وارتفاع الأسعار. وأكد أبو يوسف الذي يسكن محافظة مادبا والذي يتقاضي راتباً 400 دينار ولكنها لا تكفيه لأول عشرة أيام من الشهر انه يضطر لاحضار أقدام الدجاج لطبخها يوم الجمعه باعتبارها الوجبة الرئيسية، مشيراً أن أقدام الدجاج أصبحت من الوجبات اليومية على طاولة الطبقة الفقيرة والوسطى بدلاً من اللحم والدجاج بسبب كثرة الالتزامات وارتفاع الأسعار واصفاً بأنها ذات طعم لذيذ ، معربا تهكما عن شكره لحكومة الطراونة في رعاية المواطن وتقديم الدعم له.