Image copyright AFP قالت الأمم المتحدة إن النصف الأول من العام الجاري شهد تصاعدا مستمرا في القتال في سوريا بدلا من تخصيص تلك الفترة لإغاثة المدنيين العالقين في الصراع. وأتاحت الهدنة المؤقتة الفرصة لإدخال مساعدات انسانية لبعض المدن والقرى لأول مرة منذ أعوام لكنها لم تستمر سوى لأسابيع قليلة. وحثت المنظمة أطراف الصراع إلى "بث الحياة في الهدنة المتعثرة" في البلد الذي مزقته الحرب. وشددت اللجنة، المكونة من ثلاثة أشخاص، على أهمية اعادة العمل بالهدنة، داعية إلى مزيد من الدعم للمبعوث الأممي في سوريا ستافان دي ميستورا وإلى "احياء الأمل الذي بزغ لفترة في بداية العام". وكان اتفاق بين أطراف الصراع لوقف اطلاق النار سرى في سوريا منذ منتصف ليل 27 فبراير/ شباط. وفشلت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لاتفاق لوقف العنف في سوريا خلال محادثات بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وصفت بأنها كانت "بناءة" أجريت على هامش مؤتمر مجموعة العشرين. وقالت المنظمة إن 600 ألف شخص على الأقل يعيشون تحت الحصار في سوريا اضافة إلى 300 ألف عالق في مدينة حلب وحدها. وكان البرازيلي باولو سيرغيو بينهريو الذي يترأس لجنة التحقيق اتهم أطراف الصراع مرارا بارتكاب جرائم حرب بعضها يرقى إلى جرائم ضد الانسانية. وجدد أعضاء اللجنة مطالبتهم لمجلس الأمن لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويعتقد محللون إن تلك الخطوة صعبة التنفيذ في ظل استمرار دعم روسيا، العضو في مجلس الأمن، لنظام الرئيس بشار الأسد في دمشق. وأضاف التقرير أن "القتل خارج إطار القانون بما في ذلك القتل اثناء الاحتجاز والتعذيب والإعدامات دون محاكمة أصبحت علامات مميزة للصراع الملطخ بالدماء". وأضاف التقرير أن "التعذيب والاعتداء الجنسي" منهجا في التعامل مع المحتجزين لدى القوات الحكومية بشكل خاص. وأعربت اللجنة عن قلقها بشكل خاص بشأن تزايد الهجمات التي تستهدف المستشفيات والطواقم الطبية خلال الستة أشهر الماضية وما يمثله ذلك من تأثير على الوصول إلى المرضى والأشخاص الاكثر احتياجا للرعاية الطبية. وأضافت أن معظم تلك الهجمات "نفذتها القوات الموالية للحكومة السورية".
مشاركة :