دمشق ـ وكالات: أفادت مصادر طبية بأن حي السكري في مدينة حلب تعرّض لقصف بغاز الكلور السام ما أدّى إلى حالات اختناق في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أن طائرات روسية وسورية شنت عدة غارات على أحياء المدينة وريفها. وقالت إن الحي تعرّض للقصف المتواصل بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وذلك بسبب قربه من حي العامرية الذي يعدّ الجبهة المحتدمة في جنوب حلب بين قوات النظام السوري وبين قوات المعارضة السورية. من جهتهم، أفاد ناشطون بوصول نحو ثلاثين حالة اختناق بغاز الكلور إلى المستشفى جراء القصف الجوي على حي السكري. في الأثناء، ما زالت الاشتباكات مستمرة جنوب المدينة، حيث تحاول قوات النظام السيطرة على مزيد من المواقع وإبعاد المعارضة عن طريق الراموسة الذي كان يشكل خط الإمداد الوحيد للأحياء التي تسيطر عليها داخل المدينة. وقالت المصادر إن المشهد ساخن في حلب، حيث يحاول جيش النظام التقدم أكثر فأكثر نحو أحياء مدينة حلب الجنوبية، ليحكم حصاره بشكل كامل عليها ويمنع المعارضة المسلحة من أن تعود لفك الحصار عن المدينة، بينما تحاول قوات المعارضة المسلحة إعادة السيطرة على مجمع الكليات العسكرية التي من خلالها تمت محاصرة مدينة حلب. وبحسب المصادر فإن عدة مناطق بحلب تشهد اشتباكات، من ذلك مجمع الكليات وحي الراموسة، وبيّن أن الـ24 ساعة الماضية تشهد معارك كرّ وفرّ دون أن تحسم المعارك لأي من الطرفين. كما أفادت المصادر بأن خمسة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا في قصف جوي استهدف قرية حور بريف حلب الغربي. على صعيد موازٍ، قصفت الطائرات الروسية بلدة قبتان الجبل بالصواريخ الفراغية وبلدتي كفرناها وكفر داعل في ريف حلب الغربي بعدة غارات جوية، بينما استهدف النظام السوري أحياء بستان القصر والعامرية في مدينة حلب. وفي وقت سابق أفادت المصادر بأن حركة أحرار الشام أعلنت سيطرتها على مباني المياه في حي العامرية جنوبي مدينة حلب، وقتلت عدداً من جنود النظام. كما تصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام وحلفائه التقدم على جبهة مستودعات خان طومان وكتيبة الصواريخ، وأعلنت مقتل عدد من قوات النظام في ريف حلب الغربي. كما استهدف مقاتلو المعارضة تجمعاً لقوات النظام وميليشياته في تلة أم القرع بقذيفة هاون، ما أدّى إلى مقتل وجرح أفراد المجموعة.
مشاركة :