سوريا- وكالات: أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام السوري استهدفت بقصف مدفعي بلدة بسيمة بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي كما قصف النظام تسع قرى بريف حلب الجنوبي. وقال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي فيما قالت المعارضة السورية المسلحة إنها صدت هجوما على وادي بردى نفذته قوات النظام ومعها مجموعات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني. ورغم وقف إطلاق النار المعلن بسوريا تسعى قوات النظام والميليشيات الموالية لها إلى بسط سيطرتها على منطقة وادي بردى الإستراتيجية إذ تضم نبع الفيجة المصدر الرئيسي لمياه الشرب الذي يغذي العاصمة دمشق، ولا يبعد الوادي إلا 12 كلم شمال غربي العاصمة. وقالت شبكة شام إن قوات النظام استهدفت للمرة الأولى منذ بدء حملتها الشرسة على وادي بردى بقذائف وصواريخ محملة بغاز الكلور السام المحرم دوليا قرية بسيمة، مما أدى لوقوع حالات اختناق بين الأهالي، ترافقت مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ منذ الصباح الباكر. وبلغ عدد الغارات الجوية أمس على وادي بردى أكثر من ستين غارة، كان نصيب قرية بسيمة منها خمسين، وألقى في الغارات براميل متفجرة وصواريخ فراغية وقنابل نابالم حارق على قرى الحسينية وكفير الزيت وبرهليا وسوق وادي بردى. وردا على الحملة على المنطقة، قصفت فصائل المعارضة مطار الضمير ومطار الناصرية بمنطقة القلمون بريف دمشق بصواريخ غراد، وقد ردّ النظام باستهداف جبال البترا ومناطق في القلمون الشرقي. وفي سياق متصل انتهت أمس المهلة التي منحها النظام لفصائل المعارضة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق للاختيار بين قبول ما سماها مبادرة المصالحة الوطنية وبين مغادرة المنطقة. ولوّح النظام بإمكانية اللجوء للحل العسكري إذا رفضت مقترحه، وتتضمن مبادرة النظام 46 بندا، أهمها تسليم الأسلحة والتعاون في إدارة هذه المناطق، كما تشمل إجلاء الراغبين في الخروج إلى الوجهة التي يريدونها دون سلاح، وتتضمن أيضا تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة وإزالة الحواجز الأمنية. وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب إن شأن هذه المنطقة جنوب دمشق مثل وادي بردى الذي كان يشهد أيضا هدنة مع النظام منذ فترة طويلة ولكن النظام -على ما يبدو- لم يعد يرغب في وجود أي منطقة بمحيط دمشق خارج سيطرته. ريف حلب وفي ريف حلب الجنوبي قصفت قوات النظام تسع قرى تزامنا مع صد المعارضة المسلحة محاولة قوات النظام وميليشيات متحالفة معها اقتحام مواقع عدة في المنطقة، كما اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الجانبين، لكن لم ترد أنباء بعد عن وقوع خسائر بشرية. وأكدت الجزيرة أن حركة نزوح شهدتها القرى التي تعرضت للقصف. وقال مركز حلب الإعلامي إن موجة نزوح كبيرة تشهدها قرى هوبر وبردة والبويضة والعوينات والواجد بالريف الجنوبي إثر استهدافها بالمدفعيّة والصواريخ من لدن قوات النظام المتمركزة في جبل عزان. وذكرت قناة الجزيرة أن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا، وتخضع المدينة لسيطرة المعارضة، ولم ترد تفاصيل عن ضحايا الانفجار والجهة المنفذة.
مشاركة :