الدوحة ـ الراية : لبّت الجماهير النداء وتكبّدت المشاق بحضورها إلى الملعب مبكراً لمؤازرة المنتخب والوقوف بجانبه، لكن للأسف خرج الجميع بحسرة وألم بسبب الخسارة الثانية على التوالي، والتي كانت على أرضنا ووسط جماهيرنا.. نعم غادر الجميع ملعب البطولات غير راضين عن حال المنتخب واستمرار النزيف في وقت كنا ننتظر فيه الفوز والفرحة بالنقاط الثلاث.. الحزن ليس فقط بسبب الخسارة أمام أوزبكستان وهي الثانية على التوالي في التصفيات المونديالية الحاسمة ولكن لأداء اللاعبين الذي لم يكن مقنعاً ولمستواهم الذي كان أشبه بالصدمة. خرجت جماهيرنا الوفية من الملعب ولسان حالها يقول :"بسنا حسرة وألم يالعنابي"، لأن المنتخب لم يكن حاضراً في المباراة.. وما حدث يؤكد أن اللاعبين حضروا بأجسادهم وغابت فاعليتهم والأداء الذي يقودهم للتفوق وتحقيق الفوز. حالة الجمهور الوفي بالأمس كانت سيئة للغاية، حيث حضر وشجع وساند وكان يمني النفس بالفوز الأول وتعويض خسارة إيران لكنه صدم بأداء وأخطاء وخسارة ثانية جعلته يشعر بمدى صعوبة المهمة، وأن حلم الوصول لمونديال 2018 قد لا يتحقق. وربما يكون الجمهور معذوراً في هذا الاعتقاد، خاصة أن العنابي كان قريباً من الفوز، لكن لاعبيه الذين لا ندري ما أصابهم أهدروا الفرصة تلو الفرصة ووقعوا في خطأ قاتل أدى لهدف الفوز لأوزبكستان. لقد حضر الجمهور إلى الملعب لكنه صدم لغياب لاعبيه ونجومه الذين بحث عنهم كثيراً ولم يجدهم ولم يعثر عليهم. ما حدث أمس لا يعني نهاية المطاف ولا يدعونا للشعور بالإحباط، فالمشوار مازال طويلاً والأمل قائماً ومشروعاً، فقط المطلوب إعادة ترتيب الأوراق من قبل الجميع، الجهازين الفني والإداري واللاعبين. وعلينا أن نرفع شعار لا لمواصلة النزيف وحتى العودة إلى المنافسة في أكتوبر المقبل، فليشرع الجميع في إعادة ترتيب الأوراق.