القطاع الفندقي يحتاج 100 ألف غرفة لاستيعاب 11 مليون زائر للمدينة

  • 2/17/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرى المراقبون لتوجه المبادرات المتوقعة للاستثمار في منطقة المدينة المنورة أن السياحة هي رهان المستقبل الاستثماري في منطقة المدينة المنورة باعتبارها منطقة زاخرة بالإمكانيات والآثار التي تؤهلها بامتياز لنهضة سياحية غير مسبوقة، وذلك إذا ما أضيف لكل تلك المزايا ميزة أن المدينة المنورة مزار المسلمين من كل أقطار الدنيا وعلى مدار العام، الأمر الذي يؤكد ديمومة التواصل والإقبال لمشروعات في هذا المجال إن قامت وفق حرفية عالية ودراسة ذكية. يقول عبدالغني بن حماد الأنصاري عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة السياحية بغرفة المدينة: إن منتدى المدينة للاستثمار يشكل فرصة ذهبية للكشف عن الإمكانيات السياحية لمنطقة المدينة المنورة، مشيرا إلى أن هذا النشاط الحيوي يتمحور حول ثلاثة مرتكزات أولها الحرم النبوي الشريف الذي سيقصده ما يزيد على 11 مليون زائر على مدار العام خلال السنوات المقبلة ومنطقة مدائن صالح (الحجر) تلك المنطقة التي تعتبر منجمًا سياحيًا، يقول الأنصاري: لم يستغل بعد كما يجب حتى بعد أن أصبح محميًا ضمن إطار التراث العالمي لليونسكو أما المرتكز الثالث هو شاطئ البحر الأحمر الذي يشكل عقدًا ماسيًا للسياحة لم يستثمر هو الآخر كما يجب. ويستطرد الأنصاري قائلا: «إن صناعة السياحة يلزمها العديد من الخدمات المساندة وفي مقدمتها الفندقة ويشير إلى أن عدد الفنادق المتوفرة حاليا لا يتجاوز الـ245 فندقا ونحو 33 نزلا بين دور سكنية وشقق مفروشة وقال: إن هناك عجزا يقدر بأكثر من 100 ألف غرفة فندقية جديدة هي الاحتياج الملح والفعلي خلال الفترة المقبلة، وأن العدد مرشح للتصاعد بعد اكتمال التوسعة المباركة للحرم النبوي الشريف، الأمر الذي يفتح المجال واسعًا أمام المستثمرين في مجال الخدمات والفندقة ويوفر فرصًا وظيفية تقدر بأكثر من 30 ألف فرصة. وبين الأنصاري أن منتدى المدينة للاستثمار سيكون منصة لإطلاق مبادرات تخدم السياحة بصورة علمية من خلال المحاور المطروحة للنقاش والتي تتناولت فرص الاستثمار في المشروعات التراثية والمتاحف وتجربة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية بالمنطقة والمؤشرات السياحية والموارد البشرية المتوفرة في هذا المجال وسبل زيادتها وتأهيلها، معددًا بعض الأنشطة التي يمكن لرجال المال والأعمال وطالبي الاستثمار الخوض فيها كمبادرات جاهزة مثل تأسيس شركة استثمار وتسويق سياحي وجمعية تعاونية للترفيه وجمعية تعاونية سياحية وشركة لاستراحات الطرق شركات لتنظيم رحلات سياحية وشركات معارض وشركات خاصة بتأجير السيارات والحافلات وشركات متخصصة للمخيمات والنزل الريفية والمنتجعات السياحية ومعاهد للفندقة وغيرها من المشروعات المساندة للعمل السياحي، مؤكدا أن منطقة المدينة المنورة سوف تكون بعد المنتدى كتابا مفتوحا ومدعوما بالشروحات والأدلة التي توجه المستثمرين وتجذبهم إليها بذكاء وعقل مفتوح.

مشاركة :