كشف رؤساء مؤسسات الطوافة الأهلية لـ"الوطن"، أنه لن يتم في موسم الحج الحالي العمل بمبدأ تطبيق "التعويض" بالنسبة للدول التي قلصت من أعداد حجاجها بسبب الظروف الاقتصادية التي تواجهها، أو الدول الأخرى التي تواجه اضطرابات أمنية وعسكرية ويطلق عليها "الدول المضطربة". وتم العمل بمبدأ "التعويض" للدول الأخرى، عبر زيادة حصتها في موسم الحج الماضي، والتزمت بنسبة التخفيض المقررة بـ20 %، بسبب الأعمال الجارية في توسعة مشاريع المسجد الحرام بمكة المكرمة، ففي النسخة الماضية واجهت اليمن ظروفا سياسية وأمنية، وانعكس ذلك على حصتها في أداء فريضة الحج التي لم يؤديها سوى أعداد قليلة من حجاجها، فاستفادت من حصتها 11 دولة عربية. عدم اكتمال النصاب أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس المطوف عباس بن عبدالغني قطان لـ"الوطن"، عدم التعامل بمبدأ التعويض مع حجاج الدول المضطربة في حال عدم اكتمال نصابها وخاصة من سورية واليمن، وقال "إن هناك توجيهات وتشديد من وزارة الحج والعمرة على عدم العمل بمبدأ التعويض من الدول الأخرى في عدم اكتمال نصابها". وبحسب مصادر لـ"الوطن"، فإن حجاج سورية واليمن سيلتزمون بحصتهم السنوية بعد تخفيض 20 % في موسم الحج الحالي، وبالنسبة للدول التابعة للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، فإن الأمر على ذاته بالنسبة للعمل على عدم التعويض. بعثات تقلص حجاجها أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا طارق عنقاوي، أن هناك العديد من الدول التابعة لهم قلصت من أعداد حجاجها بسبب الأزمة الاقتصادية في شرق أوروبا والانخفاض في قيمة اليورو، حيث أجبرت ألبانيا على الاعتذار عن نسبتها الاعتيادية واعتمادها لأعداد بسيطة لا تتجاوز المئات بعد أن كانت نسبة حجاج ألبانيا تصل إلى 2000 حاج، وتقلصت بعثة الحج الأذربيجانية بنسبة 77 % من 4500 حاج إلى 1050 حاجا، وتركمانستان 180 حاجا فقط.