صورتان لحاج تونسي بمكة تفصل بينهما 43 عاماً

  • 9/7/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل- عبدالرحمن المحمادي: نشر مواطن تونسي يُدعى صلاح الدين السعفي، صورتين لقدومه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، فصل بينهما نحو 43 عاماً، راوياً كيف كان الحج وقتها وكيف صار من المشقة إلى الراحة. وأظهرت الصورتان، بحسب السعفي الفرق بين الرحلتين، من تعب ومشقة الأولى إلى فسحة العبادة والرفاهية في الثانية، عندما حج السعفي لأول مرة عام 1972م، 1392 هـ، وكان عمره 25 عاماً. ويروى الرجل قصته أنه انطلق في حجه الأول على متن الباخرة الحبيب وكانت الوحيدة التي تمتلكها تونس لمدة 10 أيام، وتم عزلهم صحيًّا عند وصولهم جدة لمدة تراوحت بين 3 إلى 10 أيام للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية. وتابع: أن الحجاج كانوا يختلفون في طرق الوصول إلى مكة من جدة، فيركبون السيارات والحافلات والدواب، لأداء المناسك، في مشقة واضحة، ولم يكن هناك تنسيق، فكل حاج ينصب خيمته بنفسه، أما التنقل الآن فيتم بسيارات وحافلات مكيفة ومريحة فضلاً عن القطار. وأضاف أنه في السابق كان الحاج يتوجه بنفسه قرب بئر زمزم ليشرب منها، وكان أهل الخير يوفرون قوارير لتقديمها للحجيج، كما كان يتحمل عناء أخذ الطعام والشراب والمؤونة التي تكفيه عدة أشهر على الطريق، أما الآن فما من حاجة إلى ذلك، فالطعام والشراب والعلاج متوفر في كل مكان يصل إليه الحاج ويمر به. ولفت إلى أن التوسعات الضخمة للحرمين المكي والنبوي، كمشروع الجمرات، والقطار، وتوسعة المسعى، وغيرها، جعلت رحلة الحج أيسر وأرفق وأمتع وأتاحت للحاج التخلص من كل همومه ومتاعبه للتركيز أكثر على أداء المناسك.

مشاركة :