تم – القاهرة أنتجت السينما المصرية طوال أكثر من 110 أعوام، ما لا يقل عن 3آلاف فيلم، لكن أفلاما قليلة منها لم يشاهدها الجمهور، والبعض منها تم عرضه بعد تغير الظروف السياسية وزوال سبب المنع، لكن الأكثر منها لم يعرض بعد على شاشات السينما أو الفضائيات لاستمرار أسباب منعه، ولعل من أشهر هذه الأفلام الله معنا ولاشين ومسمار حجا. وقال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية في مصر الدكتور علي أبوشادي في تصريحات صحافية، قانون الرقابة يشترط الالتزام بأمور أساسية قبل الموافقة على الأفلام والعروض الفنية، وهي حماية النظام العام والآداب العامة وحماية المصالح الأساسية للدولة، وعدم الإساءة للأديان والعقائد، وكلها أمور تقديرية تخضع لتقدير الرقيب الذي يكون مطالبا أيضا بالحفاظ على حق المؤلف وحرية التعبير والرأي والإبداع. وتابع فمثلا لا يجوز الترخيص إذا تضمن الفيلم ما يدعو للرذيلة أو المخدرات والجريمة والجنس أو التعرض للأديان وفي حالة عدم الترخيص سواء كان رفضاً كلياً أو جزئياً يجب أن يكون القرار مسبباً ويخطر به مؤلف ومنتج الفيلم كتابة، مضيفا إذا طبقنا هذه القواعد على الأفلام الممنوعة سنجد أن السبب هو احتواؤها على المحظورات السابقة، مضيفا أن الهدف من المنع ليس المصادرة أو الافتئات على حق المؤلف، بل حماية المجتمع والدولة والنظام العام. كان فيلم لاشين أول فيلم يتم منعه من العرض في تاريخ السينما المصرية، وهو من إنتاج العام 1938 ومن إخراج الألماني فريتز كرامب، وبطولة حسن عزت وحسين رياض ونادية ناجي، ويروي قصة شخص اسمه لاشين كان قائدا لجيش أحد الحكام، وهو الذي يدير شؤون الحكم، في حين أن الحاكم لا يفعل شيئا، بل كان ضعيف الشخصية متعدد العلاقات النسائية، وقد وشى السياسيون وقتها للملك فاروق أن الفيلم يقصده شخصيا، فطلب من أحمد حسنين باشا رئيس الديوان أن يصدر قرارا بوقف عرض الفيلم وقد كان. ومن أشهر الأفلام المصرية التي لم تر النور أيضا لأسباب سياسية فيلم وراء الشمس وهو من إنتاج العام 1978 وبطولة رشدي أباظة ونادية لطفي، وتدور قصته حول السجن السياسي بعد هزيمة 1967، ومنع نتيجة كشفه للانتهاكات وأساليب التعذيب التي حدثت خلال حقبة الستينات وتوجيه اتهامات الخيانة والعمالة للمعارضين، ومن بين الأفلام أيضا التي تم منعها لأسباب سياسية واجتماعية فيلم الشيخ حسن بطولة حسين صدقي وليلي فوزي وهدي سلطان، وتدور أحداثه حول الشيخ حسن الذي يهتم بتعليم أبناء منطقته الدين، وهو على خلاف مع والده، مما جعله يرحل عن منزله ومنطقته، ويتزوج من فتاة مسيحية اسمها رغم معارضة أسرتها، وتم منع الفيلم بسبب ما تردد عن تحريضه على الفتنة بين المسيحيين والمسلمين.
مشاركة :