جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض أمس، تأكيده حرص الحكومة الشرعية في بلاده على التعاطي الإيجابي مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام، المرتكزة إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار الرقم 2216. وقال هادي: «الحكومة ستظل تبحث عن السلام الجدي الذي يؤسس لمستقبل آمن لليمن، بعيداً من ترحيل الأزمات السلام الذي لا يحمل في طياته بذور صراعات مقبلة». ونوّه بجهود ولد الشيخ الذي رحّب بتعاطي الحكومة اليمنية إيجاباً مع مساعي السلام، خلال مشاورات جنيف والكويت. وأشار إلى أن لقاءه الرئيس اليمني يأتي في إطار المساعي والجهود الرامية إلى تطبيق مرجعيات السلام، ومبادرات المجتمع الدولي، المستندة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الأممية ومنها القرار 2216. ميدانياً، تمكن الجيش اليمني والمقاومة من صد هجوم لعناصر ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح على جبل هان غرب مدينة تعز، وكبّدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأكد مصدر في المقاومة صد الهجوم في الصياحي غرب تعز، لافتاً إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 9 وإصابة 15 من مسلحي الميليشيات، فيما سقط قتيل وأربعة جرحى من رجال المقاومة والجيش وستة مدنيين بالقصف على الأحياء السكنية. وتعرضت مواقع المقاومة والجيش في شرق المحافظة وشمالها وغربها وفي الأقروض والشقب صبر ومقبنة والوازعية والصلو والأحكوم لقصف عنيف من الميليشيات التي استهدفت أيضاً الأحياء السكنية وسط حشد لتعزيزاتها من خارج المحافظة إلى محيطها، وإلى الضباب وشرق صبر والصلو وحيفان والأحكوم ومقبنة والوازعية. في غضون ذلك، شدد محافظ تعز علي المعمري على ضرورة الإسراع في استكمال دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني. وأكد خلال لقائه أمس القيادات العسكرية والأمنية ووكلاء المحافظة وقيادات في المقاومة، أن «المرحلة تقتضي تعزيز التلاحم والعمل بروح الفريق الواحد، والمضي قدماً في تحرير ما تبقى من المحافظة» من قبضة الميليشيات. ودكت المدفعية السعودية مواقع قرب حدود الخوبة باتجاه مديرية شدا، ودمرت أخرى يتحصّن فيها مسلحو الميليشيات وقوات علي صالح، فيما تمكنت القوات المرابطة في نجران وظهران الجنوب من قتل عشرات من الحوثيين حاولوا الاقتراب من الحدود، بعدما أطلقوا قذائف كاتيوشا على نقاط وقرى حدودية سعودية. وتمكّنت القوات المسلحة من تصفية المسلحين قبل وصولهم إلى الحدود، فيما دمّرت مروحيات «أباتشي» مركبات لهم. وفي سياق متصل، أجرى هادي ليل أول من أمس اتصالين هاتفيين بمحافظ مأرب سلطان العرادة، والشيخ صالح بن علي بن هذال، وهنأهما بالانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة في جبهة صرواح. كما أشاد بمواقف «الأشقاء في دول التحالف العربي، وفي مقدمها السعودية والإمارات، الذين وقفوا الى جانب الشعب اليمني في أحلك المراحل، دفاعاً عن الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار والهوية العربية». في باريس (أ ف ب) أعلنت منظمة «أطباء العالم» أنها أوقفت نشاطاتها وسحبت طواقمها من اليمن بسبب احتدام المعارك. وأشارت إلى أن 80 في المئة من السكان يحتاجون مساعدات عاجلة.