فجأة انطلق صوت «ونان» سيارات الإسعاف في مشعر عرفات أمس (الأربعاء) معلنا تجربة فرضية للتعامل مع مخاطر جريان السيول والأمطار وتعطل قطار المشاعر. وكان مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو شهد تجربة فرضية في مشعر عرفات، نفذتها قيادة قوات الدفاع المدني بالحج بالتعاون مع الجهات الأخرى، بهدف رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول التي قد تتعرض لها منطقة المشاعر في يوم عرفة. يشار إلى أن سيناريو التجربة تمثل في تلقي القوات الأمنية بلاغا عن سيول جارفة في عرفات أدت إلى تضرر عدد من المخيمات، فضلا عن تعطل قطار المشاعر رقم (2)، وتضمنت التجربة إنقاذ 40 حاجا تعرضوا لإصابات جراء السيول وإخلاء 50 آخرين بسبب التدافع والزحام داخل محطة القطار، فيما تم نقل الوفيات والحالات الحرجة إلى المستشفى في المشعر لتلقي العلاج. وعبر الفريق العمرو عقب انتهاء الفرضية عن سعادته بالأداء المميز الذي تجلى خلال فرضية مواجهة مخاطر الأمطار والسيول، وكذلك التعامل مع تعطل قطار المشاعر وسرعة التدخل في التعامل مع مثل هذه الحوادث، فضلا عن أداء فرق الإنقاذ المائي والإخلاء الطبي، التي تؤكد جاهزية قوات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وارتفاع مستوى التنسيق والتعاون مع كافة الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ في حج هذا العام. وأكد الفريق العمرو استمرار برنامج تدريب جميع فرق ووحدات الدفاع المدني على رأس العمل في مواقع تمركزها في المشاعر، وتنفيذ الفرضيات العملية قبل وصول ضيوف الرحمن للمشاعر للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية ومعالجة أي ملاحظات في تنفيذ خطط الطوارئ للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.