"المدني" يُعلن جاهزيته لمواجهة الطوارئ يوم الحج الأكبر بعرفة

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكملت قوات الدفاع المدني استعدادها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفة في يوم الحج الأكبر اعتباراً من الساعات الأولى من يوم التاسع من ذي الحجة وحتى مغادرة الحجيج باتجاه مشعر مزدلفة، معلنة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة، والتدخل السريع؛ للتعامل مع كل المخاطر المرتبطة باجتماع الحجيج في المشعر. وقال قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد محمد بن يحيى الزهراني: "نؤكد جاهزية رجال الدفاع المدني من الضباط والأفراد لتنفيذ الخطة العامة للطوارئ خلال وقوف الحجيج في عرفة لأداء هذا النسك من مناسك الحج، والتدخل السريع والفاعل؛ لمواجهة كل المخاطر الافتراضية التي تتضمنها الخطة من خلال الانتشار الكبير لفرق الإطفاء والسلامة والدراجات النارية ومجموعات الإشراف الوقائي والتي تغطي كل أرجاء المشعر". وأضاف: "استعدادات الدفاع المدني لاستقبال الحجيج في عرفة شملت الإشراف الوقائي على جميع مخيمات الحجاج ومقارّ الجهات الحكومية الموجودة بالمشعر، والتأكد من خلوّها من كل مسببات الحوادث وإزالة أي مخالفات تم رصدها، وتنفيذ برامج تدريبية لجميع الوحدات والفرق الميدانية في مواقع تمركزها، وبما يتناسب مع المهام المنوطة بكل منها". وأردف: "شملت هذه التدريبات فرضيات عملية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء تواجد الحجيج بعرفة، ومخاطر الزحام والتدافع في محيط مسجد نمرة وغيرها، وسيستمر عمل فرق الإشراف الوقائي والسلامة في متابعة كل مخيمات الحجيج؛ لمنع أي مخالفات تهدد سلامتهم". وتابع: "تم نشر فرق الحماية المدنية في محيط مسجد نمرة وجبل الرحمة؛ للتعامل مع أي مشكلات طارئة، وكذلك في المواقع المعرضة لتساقط الصخور، ومحاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة، بالإضافة إلى إعداد خطة متكاملة لإخلاء الحجاج داخل مشعر عرفة إلى مواقع الإيواء في حالات الطوارئ التي تستوجب ذلك، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية كذلك متابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر يوم عرفة". من جانبه، قال ركن السلامة بعرفة العقيد م. أحمد بن محمد الشهراني: "استعدادات الدفاع المدني في مشعر عرفة لحج هذا العام استهدفت توفير متطلبات السلامة والحماية من مخاطر الحريق في المخيمات التقليدية بالمشعر وكذلك مقارّ المنشآت الحكومية والخاصة المقامة في منطقة عرفة مثل المستشفيات ومسجد نمرة والمباني التابعة للجهات الأمنية والخدمية، ورصد أي مسببات للحوادث من قبل فرق الإشراف الوقائي والتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة والجهات المعنية لإزالتها". وأضاف: "تم تخصيص قوة لأعمال الإشراف الوقائي تتولى ضمن مهامها الإشراف على مآخذ المياه المنتشرة في جميع أرجاء المشعر، وكذلك فرق الدراجات النارية الموزعة على كل الوحدات؛ للاستفادة من قدرتها على التحرك في المواقع المزدحمة والتي تتولى الإبلاغ عن أي حالة اشتباه بوجود خطر يهدد سلامة الحجيج، إلى جانب الوحدات المتمركزة في مواقع ثابتة". وأردف: "أعمال ركن السلامة شملت أيضاً متابعة اشتراطات السلامة في المطابخ الملحقة بمخيمات الحجيج في عرفة والمولدات الكهربائية، مع تكثيف أعمال الرقابة على المناطق المكشوفة في مشعر عرفة؛ لمنع إقامة المخيمات العشوائية والمخالفة بالتنسيق مع الجهات المختصة". من ناحيته، قال ركن الإطفاء بمشعر عرفة العقيد محمد عاتق الزايدي: "نؤكد جاهزية فرق الإطفاء بكل ما يلزم لأعمال الإطفاء والإنقاذ والمكافحة وكذلك الفرق المساندة، والتي تنتشر في جميع أرجاء المشعر وفق عدد من المعايير". وأضاف: "تم توزيعها على كل مناطق المشعر تبعاً لعدد وحجم المخيمات في كل منطقة وأعداد الحجاج بها لمباشرة أعمال الإطفاء والإخلاء، بالإضافة إلى تخصيص عدة فرق لمحطات قطار المشاعر في عرفة". وأردف: "تجهيزات وحدات الإطفاء والإنقاذ تضمّ سيارات الصهاريج ومعدات الإطفاء الفردية وسيارات الإطفاء الصغيرة، والتي تتميز بالقدرة على التحرك في المواقع الضيقة والمزدحمة، وكذلك سيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة، والتي تتوفر بها إمكانات كبيرة، بالإضافة إلى آليات المساندة من معدات الإنارة والإسعافات وقوارب الإنقاذ المائي، مؤكداً توزيع صهاريج للمياه ومواد الإطفاء على كل فرق المشعر؛ لاستخدامها في حالات الطوارئ". وفيما يتعلق بأعمال الحماية المدنية في مشعر عرفة، كشف ركن الحماية بالمشعر العقيد عبدالله بن علي جلاب، عن رصد كل المخاطر بتواجد الحجيج في عرفة وتحليلها وتصنيفها وترتيبها حسب درجة الخطورة، وإمكانية حدوثها وإعداد الخطط اللازمة للحدّ من فرص وقوعها، والمخاطر المحددة بمعرفة ركن الحماية المدنية مخاطر الزحام ومخاطر الأمطار والسيول. وأشار إلى اختبار قدرة الوحدات والفرق الميدانية في التعامل مع هذه المخاطر قبل بدء أعمال الحج ووصول الحجاج لعرفة من خلال تنفيذ الفرضيات التدريبية التي تحاكي الواقع المحتمل في حال حدوث أي من هذه المخاطر؛ بهدف الوصول لأعلى درجات الجاهزية في مواجهتها، بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ في يوم عرفة.

مشاركة :