بيوينس آيرس - د ب أ - كشف تعادل منتخب الأرجنتين مع مضيفه الفنزويلي بصعوبة 2-2 في الدقائق الأخيرة من المباراة التي اقيمت ضمن تصفيات اميركا الجنوبية لمونديال روسيا 2018، مدى تأثر «التانغو» بغياب نجمه ليونيل ميسي. وأظهرت المباراة وجود حالة من «الاعتماد الشديد» على ميسي ومدى التأثر بغيابه، وهو ما يلقي بظلاله على مستقبل المنتخب. وكان ميسي أعلن اعتزاله اللعب الدولي، بعد الخسارة امام تشيلي في نهائي «كوبا أميركا» 2016 في الولايات المتحدة الاميركية، لكنه عدل عن القرار وسط ضغوط هائلة. وأجبرت الإصابة ميسي على مغادرة معسكر المنتخب قبل أيام والعودة إلى ناديه برشلونة الاسباني للعلاج من الإجهاد العضلي في الساق اليسرى بعد المباراة التي فازت فيها الارجنتين على الأوروغواي الخميس الماضي بهدف نظيف سجله ميسي. ولكن المباراة أمام فنزويلا، أكدت مدى تأثير ميسي في «التانغو» وأهمية عدوله عن قرار الاعتزال الدولي، حيث بات غيابه بمثابة «الكابوس». وكشفت المباراتان أمام الأوروغواي وفنزويلا، السبب وراء الزلزال الذي أثاره ميسي قبل نحو 3 شهور بإعلان اعتزاله اللعب دوليا. ولم يكن هدف الفوز هو كل ما قدمه ميسي امام الأوروغواي، بل كان مصدرا للثقة في الأداء. وبينت مباراة فنزويلا أكثر من أي وقت مضى، عن مدى أهمية تواجد ميسي، حيث كان المنتخب الفنزويلي متقدما 2-صفر. وأدرك مدرب المنتخب الأرجنتيني الجديد إدغاردو باوزا، والذي خاض مباراته الثانية فقط، مدى الاعتماد على ميسي، وقال: «الآن، لدينا الكثير من الأمور لمناقشتها». ولا يمثل ميسي «ماكينة» أهداف فحسب، وإنما يعتبر القلب النابض للمنتخب الأرجنتيني، حيث تعتبر مشاركته مصدرا للإلهام والتوازن وعنصرا للمفاجأة في الأداء بالنسبة للمنافسين، لما يمتلكه من قدرات هائلة في صناعة اللعب والتمرير الدقيق الحاسم.