«الوزاري» العربي: تصريحات خامنئي ضد السعودية «عدائية ومشينة» - خارجيات

  • 9/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دانت الجامعة العربية، أمس، التصريحات «العدائية والتحريضية» للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامئني ضد السعودية. وأصدرت بيانا حاد اللهجة بعنوان «إدانة التصريحات العدائية والمشينة للمرشد الإيراني» عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة. وندد الوزراء العرب «بأشد العبارات اللغة التي صدرت بها تلك التصريحات والتي لا تليق بأعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية». ودانوا «العبارات المسيئة والمشينة التي لا يجب ان تصدر من زعيم دولة إسلامية ولا تتفق أيضا مع حقيقة ما تقوم به» السعودية «تجاه الإسلام والمسلمين». واكد البيان أن السعودية «هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن». واعلن رفض الجامعة العربية «استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خاصة في موسم الحج». وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا جلسة تشاورية بحضور نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ووزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، الذي ستترأس بلاده الدورة الجديدة، للتشاور حول اهم البنود المطروحة أمام الوزاري وفي صدارتها القضية الفلسطينية والازمات في سورية وليبيا واليمن، اضافة لجهود مكافحة الارهاب والتصدي للتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للمنطقة والجهود المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية، فضلا عن ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية. وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية، أن «الوزاري، سبقه محادثات أجراها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط مع وزير خارجية فلسطين رياض المالكي ووزير الخارجية التونسي في شأن مستجدات القضية الفلسطينية والتحركات المستقبلية في مجلس الأمن من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد». وكشف، ان الاجتماع التشاوري المغلق لوزراء الخارجية العرب «شهد عددا من الأمور الخلافية في شأن المبادرة التونسية بإرسال لجنة وزارية عربية لمتابعة مسار العملية السياسية مع الأطراف الليبية والدولية». وأشارت لـ «الراي» إلى أن «المبادرة التي تقدمت بها تونس كانت في مقدم الأمور التي قوبلت بالرفض من قبل بعض الوزراء أو من يمثلهم خلال الاجتماع ومحاولات لمنع أي جهود لتنفيذها على أرض الواقع». كما شهد موضوع التضامن مع لبنان، خلافا على مستوى وزراء الخارجية، وسبقه خلاف ايضا على مسوى المندوبين، رفع لوزراء الخارجية حيث «وقف عدد من الوزراء الخليجيين»، وفقا للمصادر ضد ما يتعلق بـ «حزب الله» في القرارا الخاص بالتضامن مع لبنان. وذكرت المصادر، إن «السفراء الخليجيين كانوا رفضوا في الاجتماع التحضيري للوزاري الجزء الخاص بدعم المقاومة اللبنانية، خصوصا انه تم فيها ذكر فيه حزب على كونه أحد مكونات الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية». وكان أبو الغيط دعا في كلمته، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة إلى «طرح مبادرة عربية شاملة وتوافقية لحل الأزمة السورية». وقال: «لا يستقيم أن تتوالى مُبادراتٌ للحل والوساطة في سورية، من دون أن يكون بينها مُبادرة عربية شاملة وتوافقية». وأضاف: «علينا العمل سريعاً لاستعادة وتنشيط وتفعيل الدور العربي الجماعي في الأزمة السورية، لأنه ليس منطقياً، ولا سليماً، أن تظل الجامعة العربية، وهي رمز إرادة الأُمة ومحل تطلع شعوبها، بعيدةً عما يجري في سورية، أو مُستبعدةً مما يُدبر لمُستقبلها». وأكد أنه «سيطلب من وفد الكويت إلى مجلس الجامعة «السماح للجامعة العربية بالمشاركة في متابعة المشاورات في شأن الأزمة اليمنية». وكان لافتا، أمس، قبيل انعقاد الوزاري، اعتذار المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا، عن المشاركة في أعمال الاجتماع الوزاري، نتيجة لمتابعته المشاورات الروسية - الأميركية في جنيف، في شأن الملف السوري. وحض الاجتماع الوزاري «مجموعة الدعم الدولية» لسورية على «تكثيف جهودها ومواصلة مساعيها لتنفيذ ما ورد في بيان مؤتمر جنيف 1، وبيانات فيينا الصادرة عن المجموعة والعمل على التقيد بالمبادئ والآليات التي تم الاتفاق عليها والواردة في تلك البيانات خاصة ما يتعلق منها بآلية تثبيت وقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وآلية توفير المساعدات الإنسانية». وأشاد بدور سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في استضافته للمؤتمرات الدولية الثلاثة الأول للمانحين حول سورية، ومشاركتها في المؤتمر الرابع الذي استضافته بريطانيا. كما قدم الشكر لسمو الأمير «لما قدمه من رعاية واهتمام ولدور بلاده في استضافة مشاورات السلام اليمنية».

مشاركة :