وعي المواطن والجهات الرقابية تضيق الخناق على بائعي المكيفات «المغشوشة»

  • 2/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع إطلاق وزارة التجارة جولاتها التفتيشية على أسواق الأجهزة الكهربائية لمصادرة أجهزة التكييف المخالفة لاشتراطات كفاءة الطاقة مطلع يناير من العام الجاري راجت سوق سوداء لبيع هذه المكيفات المغشوشة التي أفرزها قرار المنع حيث ظهرت سوق ضخمة عبر المواقع الالكترونية التي أعلن مروجوها عن توفر كميات كبيرة من أجهزة التكييف وبأسعار مغرية قد تصل إلى جهاز وجهاز مجاني من المكيفات التي تحمل نجمه أو نجمتين من نجوم كفاءة الطاقة، حيث يوهمون العملاء بأنها تحتوي على نجوم الكفاءة مستغلين بذلك من يجهلون الحد الأدنى للكفاءة والمقدرة ب3 نجوم لمكيفات الشباك و4 نجوم لمكيفات الاسبليت. وتأتي الحملة التي تنفذها جهات حكومية بهدف الترشيد في استهلاك الكهرباء مما يعود بالنفع على المواطن الذي تقدر تكاليف استخدامه من التيار الكهربائي ضعف تكاليف من يستخدم المكيفات ذات الجودة والكفاءة المطلوبة والتي تقدر ب 3 نجوم لمكيفات الشباك و4 نجوم لمكيفات الاسبليت على أن يتم رفع هذه المعايير تدريجياً، على مرحلتين في هذا العام والعام المقبل، بما يتفق مع المعايير المطبقة دولياً، وذلك بهدف توفير استهلاك أجهزة التكييف للكهرباء. السوق السوداء لم تقتصر على الشبكة العنكبوتية بل إن عدداً من الموزعين عمد إلى تخزين هذه المكيفات المغشوشة (أقل من نجمتين) داخل المستودعات بعيداً عن أعين الجهات الرقابية مستغلين بذلك نشاط السماسرة لتصريف هذه الكميات التي يطول ضررها المادي كاهل المواطن والمقيم. وتشير الإحصائيات المعلنة إلى عمد بعض التجار إدخال كميات كبيرة من هذه المكيفات المغشوشة قبيل بدء تطبيق الحملة الوطنية لمنع بيعها وفق إحصائية الجمارك حيث زاد الاستيراد في الربع الثاني من عام 2013 أي بعد إقرار آلية التطبيق الجديدة. ووفق جولات " الرياض" الميدانية تبين ارتفاع الوعي من قبل المواطنين بمعرفة بطاقات كفاءة الطاقة حيث تجدهم يتساءلون عن النجوم ومدى فائدتها في تخفيض كمية الاستهلاك الكهربائي وكذلك تخفيض مبالغ فواتير الاستهلاك، و في الجانب الآخر يقع من يجهل في بطاقة كفاءة الطاقة ضحية استغلال الموزعين الذين يغرونهم بالأسعار المنخفضة جهلاً منهم بأن هذه المكيفات ستثقل كاهلهم بالفواتير المرتفعة التكلفة. من جانبه بين المحامي أحمد الجطيلي ل " الرياض" أن تسرع المواطن في شراء احتياجاته دون تقص أدى لاستغلال ضعاف النفوس من التجار من أجل الكسب السريع على حساب المواطن نتيجة ضعف الوازع الديني. وبين أن من يبيعون الوسائل الكهربائية عامة وخصوصاً أجهزة التكييف المخالفة لكفاءة الطاقة (نجمتين فما دون) لمكيفات الشباك وأقل من أربع نجوم لمكيفات الاسبليت يدخلون ضمن قائمة المخالفين لنظام التجارة وتطالهم عقوبة الغش التجاري. ودعا وزارة التجارة إلى تقديم مصلحة المواطن البسيط على مصلحة التجار من خلال الضرب بيد من حديد على من يقوم ببيع مثل هذه الأجهزة المخالفة، مؤكداً أن الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة تعود بالنفع على المواطن من خلال الاقتصاد في الاستهلاك وبالتالي تخفيف الأعباء من عاتقه الذي أثقلته فواتير الكهرباء كما أنها ستعود على المجتمع أجمع بالفائدة. وطالب الجطيلي برفع مستوى الوعي للمستهلك من خلال المحاضرات والندوات والحملات التوعوية التي تعرف المواطن والمقيم بأبسط حقوقهم الشرائية والتي تحميهم من جشع واستغلال التجار المخالفين. ودعا إلى تشديد عقوبات الغش التجاري التي يرى أنها غير كافية حيث تصل العقوبات وفق النظام من 5000 – 100000 ريال إضافة إلى إغلاق المحل مدة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد عن 90 يوماً أو بهما جميعاً، لافتاً إلى أن هذه العقوبة تطال كل من شرع في الغش بأي طريقة من الطرق. فيما شدد المحامي الجطيلي على دور المواطن في التعاون مع الجهات الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة من خلال كشف تلاعب ضعاف النفوس الذين يعمدون إلى الغش في سبيل التكسب المادي، موضحاً أن ذلك واجباَ وطنياً لحماية الناس من ضررها.

مشاركة :