ألغى ممثلو الحكومة الباكستانية جلسة مفاوضات كانت مقررة أمس الاثنين، مع وفد من حركة طالبان الباكستانية بعد أن تبنت هذه الحركة قتل 23 من حرس الحدود الباكستانيين في شمال غرب البلاد. فيما، أدان رئيس وزراء باكستان نواز شريف الإعدام «المشين» للجنود الباكستانيين. وقال شريف في بيان إن «مثل هذه الأحداث لها تأثير سلبي للغاية على الحوار الجاري بهدف إشاعة السلام». وكان مقررًا ان يلتقي الوفدان الاثنين في أكورا خطك (شمال غرب) لاستئناف مباحثاتهما الرامية إلى وضع حد لحركة تمرد مستمرة منذ أكثر من 6 سنوات وأسفرت عن أكثر من 6 آلاف قتيل. لكن ممثلي الحكومة غضبوا من إقدام فصيل من حركة طالبان الباكستانية على نشر بيان ليل الأحد الاثنين، يتبنى قتل 23 عنصرًا من القوات شبه العسكرية من خفر الحدود. وأضاف فصيل طالبان في منطقة مهمند وهي من المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان التي تعتبر من معاقل طالبان الباكستانية، أن الجنود الذين خطفوا في يونيو 2010، قتلوا انتقامًا من السلطات التي نفذت «إعدامات خارج القضاء» بحق عناصر من طالبان تحتجزهم. وأعلن فصيل من حركة طالبان في بيان ليل الأحد، أن مقاتليه قتلوا 23 عنصرًا من قوات حرس الحدود شبه العسكرية في ولاية مهمند. وكان العسكريون مخطوفين منذ يونيو 2010. وأعلن رئيس وفد مفاوضي الحكومة عرفان صديقي أن «اللجنة الحكومية (التفاوضية) قررت إلغاء اللقاء المقرر مع ممثلي طالبان بعد قتل» العسكريين. وأعرب عن أسفه لأن هذا الحادث «المحزن والمشين» على غرار غيره من أعمال العنف التي ينفذها المتمردون، يقوض فرص إجراء «حوار جدي» من أجل السلام، مضيفًا أن موفدي الحكومة سيجتمعون اليوم الثلاثاء لتقرير الخطوة التالية.
مشاركة :