جورج كلوني يدخل في تراشق لفظي مع عمدة لندن

  • 2/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» دخل نجم هوليوود الشهير جورج كلوني في تراشق لفظي واضح مع عمدة لندن بوريس جونسون حول قطع أثرية من الرخام مأخوذة من معبد الباراثينون داخل الأكروبوليس اليوناني وتعرض حاليا في المتحف البريطاني. وخلال المؤتمر الصحافي للترويج لفيلمه الجديد «رجال الآثار» (مونيومينتس مين) طالب كلوني بإعادة تلك القطع الأثرية إلى اليونان. وتعرف باسم «إليجين ماربلز»، نسبة إلى توماس بروس، إيرل أوف إيلجين سفير بريطانيا لدى اليونان في 1799 الذي حصل على تصريح من السلطات العثمانية لإزالة قطع كبير من معبد الباراثينون في أثينا وشحنها إلى بريطانيا، ثم بيعت بعد ذلك للمتحف البريطاني. وتعد القطع الأثرية محل خلاف دائم بين اليونان التي تطالب بإعادتها وبريطانيا التي ترفض ذلك بشدة، ولعل تلك الخلفية توضح سر حماسة عمدة لندن وانتقاده اللاذع لكلوني، متهما الممثل الشهير بالدفاع عن أجندة للأعمال الفنية المنهوبة مثلما كان يفعل هتلر في الماضي. ورد كلوني في تصريحات لصحيفة «هافينجتون بوست» الأميركية أن مبالغة جونسون قد يرجع سببها إلى تجرعه «بضعة كؤوس من الويسكي»، مضيفا أنه لا يؤاخذ عمدة لندن على ذلك. وأضاف قائلا: «ولكن عندما يتعلق الأمر بالتاريخ الحقيقي لا المتخيل فينبغي علينا قراءة قرارات اليونسكو التي وافقت عليها جميع الدول والتي تنص على أنه «لا تستطيع أي قوة احتلال بيع آثار الدولة التي تحتلها»، إضافة إلى أن القطع الأثرية المتنازع عليها تم نزعها بالقوة من معبد الباراثينون بواسطة المحتل التركي وقتها، ثم بيعت بعد ذلك. كانت جزءا من بناء أثري متكامل تم كسره إلى أجزاء صغيرة. يشبه هذا أن نقوم مثلا بتحطيم تمثال «ديفيد» للمثال مايكل أنجلو ونبيع الرأس لإنجلترا والذراع للفاتيكان والجزء العلوي لمتحف المتروبوليتان في نيويورك». وأشار كلوني في حديثه إلى استطلاع أجري في بريطانيا وصوت فيه البريطانيون لصالح إعادة «لجين ماربلز» لليونان مضيفا: «إذا أردنا الحقائق فها هي الحقائق. ولكن يبدو أن الطريق الأسهل للتعامل مع الأمر هو تشبيهي بهتلر». ولكن عمدة لندن والمعروف بانتقاداته اللفظية اللاذعة لم يترك الأمر يمر مرور الكرام ورد على كلوني مرة أخرى قائلا: «يبدو أن كلوني قد فقد عقله، فهو يقدم فيلما عن القطع الفنية التي سرقتها قوات النازي دون أن يدرك بأن القائد الألماني هيرمان غورينغ، كان ينوي نهب المتحف البريطاني خلال الغارات التي شنتها قوات النازي على بريطانيا.. وإلى أين كانت قوات النازي ستأخذ رخامات إلجين؟ إلى أثينا؟ إن ما يريده كلوني لا يقل عن خطة هتلر تجاه آثار مدينة لندن. يجب عليه أن يبتلع سيناريو الفيلم وأن يلتزم بالحقائق التاريخية».

مشاركة :