أبوظبي (الاتحاد) تماسكت الأسهم المحلية عند المستويات الأفقية العرضية ذاتها التي تتداول بها طيلة شهر أغسطس الماضي، وسط توقعات بأن تستمر هذه الحالة طيلة هذا الشهر، وحتى إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الثالث مطلع شهر أكتوبر، حسب محللين ووسطاء ماليين. وأعتبر هؤلاء أن بقاء الأسواق على حالتها من التماسك في ظل تراجع ملحوظ في الأسواق المجاورة، يعد أمراً إيجابياً يعكس متانة وقوة اقتصاد الإمارات الذي يحقق نمواً بعيداً عن النفط وتقلباته، وفقا لما قال المحلل المالي وضاح الطه. وحققت الأسواق ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,80%، وسوق دبي المالي بنسبة 0,22%. وأضاف الطه، أن الأسواق تستمد تماسكها من متانة وتماسك الوضع الاقتصادي الكلي، كما تعكس قوة اقتصاد الإمارات كأقل الاقتصادات المنتجة للبترول تضرراً من تراجع أسعار النفط، من منطلق أن القطاع النفطي لا يشكل سوى نسبة محدودة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، عكس ما يمثله النفط في اقتصاد دولة مثل السعودية والتي تصل إلى 80% ترتفع إلى 90% في دولة كالعراق. بيد أنه قال إن« أسواق المال الإماراتية تعاني منذ فترة من محدودية عمق السوق، الناتح عن محدودية القطاعات المدرجة، فضلاً عن غياب المحفزات المحلية التي أصبحت تتمثل بشكل رئيسي في نتائج الشركات، وتحاول الأسواق بعد الانتهاء من صدور بيانات الربع الثالث، أن تجد مرجعية للقياس». وأفاد أن انعدام الأخبار والمحفزات التي يمكن أن تدعم مساراً واضحاً للأسواق، دفعها إلى مراقبة حركة كل من أسواق النفط، والبورصات الأميركية، موضحاً أن معامل ارتباط الأسواق الإماراتية بأداء مؤشر داو جونز الأميركي خلال شهر يوليو الماضي، ارتفع إلى 84% لسوق دبي و80% لسوق أبوظبي، في حين كان الارتباط مع النفط سالباً، وتغير الوضع خلال شهر أغسطس تماماً، ليكون ارتباط سوق دبي مع خام برنت أكبر بنسبة 64% ومع داوجونز 85%، في حين كان ارتباط سوق أبوظبي ضعيفاً مع النفط وداوجونز». وأوضح الطه أن توصل السعودية وروسيا إلى اتفاق بشأن استقرار أسواق النفط، أشاع حالة مؤقتة من التفاؤل في أسواق النفط، رغم أن التوقعات كانت مع تجميد الإنتاج، وتفاعلت أسواق الأسهم في المنطقة ومنها أسواق الإمارات، مع هذا الاتفاق في جلسة الاثنين الماضية بارتفاعات جيدة، جرى تقليصها في جلستي الثلاثاء والأربعاء. ... المزيد
مشاركة :