أبوظبي (الاتحاد) أبدت الأسهم الخليجية تماسكاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مبقية على حالة الترقب لنتائج الشركات للربع الثالث والتي استهلتها عدة شركات سعودية وقطرية أظهرت نمواً مقبولاً في ربحيتها، فيما لا تزال أسواق الإمارات تنتظر أولى النتائج خلال الأسبوع الحالي. وباستثناء تراجع محدود النطاق لم يصل إلى 1% في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، سجلت بقية الأسواق الخليجية الخمسة ارتفاعات محدودة أيضا لم تصل إلى 1% في أي سوق، الأمر الذي يؤكد على أن الأسواق ما زالت في حالة ترقب ولم تبد أية توجهات محددة سواء بتراجعات قوية أو ارتدادات صعودية، في انتظار الوقوف على نتائج الربع الثالث التي قال محللون ماليون إنها ستكون الفيصل في تحديد مسار الأسواق حتى نهاية العام الحالي. وتتباين التوقعات بشأن أرباح الشركات الخليجية للربع الثالث، في ضوء زيادة التوقعات بتأثر أرباح البنوك وشركات العقارات والبتروكيماويات وهي القطاعات الثلاثة التي تستحوذ شركاتها على النصيب الأكبر من تداولات الأسواق الخليجية، وذلك جراء انخفاض أسعار النفط من جانب، وتأثر الأوضاع الاقتصادية الإقليمية. وبحسب النتائج التي أعلنتها 24 شركة وبنك في السوق السعودي بنهاية تعاملات الخميس الماضي، نمت أرباح 7 شركات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بينما تراجعت أرباح 10 شركات وسجلت 7 شركات خسائر. ومن بين الشركات التي حققت نمواً في ربحيتها للأشهر التسعة بنكي السعودي الفرنسي، والبلاد، وشركتي ينساب وكيان للبتروكيماويات. وأظهرت إحصاءات أداء الأسواق للأسبوع الماضي، ارتفاع مؤشرات خمسة أسواق بقيادة السوق السعودي الذي أبدى للأسبوع الثاني على التوالي تماسكاً فوق 5600 نقطة ومحاولة العودة من جديد فوق المستوى النفسي 6000 نقطة، وارتفع المؤشر في تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 0,93% يليها السوق العماني بارتفاع نسبته 0,66%، وبورصة البحرين 0,61%، والبورصة القطرية 0,35%، والبورصة الكويتية 0,15%.وتراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,95% وسوق دبي المالي بنسبة 0,60%.ومن الواضح، وفقا للتحليل الفني، أن المؤشرات الفنية تفتقد إلى السيولة الكافية للتمسك بارتفاعاتها المحدودة، إذ تراجعت أحجام وقيم التداولات في الأسواق كافة بأكثر من النصف، ولا يشجع الأداء الأفقي والعرضي للمؤشرات على دخول سيولة جديدة سواء من قبل الاستثمار الفردي المحلي أو الأجنبي، بحسب ما قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات. وأضاف:«الأسواق كافة تعاني من شح السيولة، ولا يتوقع أن تخترق الأسواق مستويات عليا جديدة بأحجام التداولات المتدنية الحالية، لذلك تظل الحركة القوية معقودة على دخول سيولة جديدة».وفيما يتعلق بالأداء الفني لأبرز سوقين بعد السوق الإماراتي، قال المحلل الفني أسامة العشري إن المؤشر السعودي ثبت في نفس مساحته التداولية تقريبا خلال تداولات الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع الأول من الربع الحال، غير أن من الملفت أن المؤشر اخفق في التعرض لمستوى المقاومة الرئيسي عند 5889 نقطة، مما يزيد من مخاطر استمرار تداول المؤشر في المستويات الحالية. وأضاف:«مجرد التعرض لمستوى الدعم الأول عند 5478 نقطة يعني أن من السهولة على المؤشر السعودي استهداف مستويات دعم جديدة حول حاجز الدعم النفسي 5000 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة، مما يشكل خطرا على مضاربي الصفقات قصيرة المدى في التوقيت الحالي، وقال:«ينصح بالاستمرار في توخي الحذر وعدم التسرع في إبرام صفقات قصيرة المدى في المستويات الحالية لتداولات المؤشر السعودي» وفيما يخص حركة البورصة القطرية، قال العشري إن من المتوقع أن يواصل المؤشر القطري تراجعه خلال الشهر الحالي استهدافا لمستويات الدعم القريبة دون حاجز الدعم النفسي 10000 نقطة.
مشاركة :