أعلن النظام الكوري الشمالي أمس الجمعة، إطلاق رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ في خامس تجربة نووية ناجحة وصفتها كوريا الجنوبية بأنها الأقوى حتى الآن وأثارت ردود فعل دولية غاضبة. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً بطلب من الولايات المتحدة واليابان لبحث التجربة النووية، فيما توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعواقب وخيمة محذراً من أن الولايات المتحدة ستتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وستؤدي هذه التجربة إلى تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية بينما أثارت تجارب نووية وبالستية كورية شمالية سابقة إدانات من الأسرة الدولية وعقوبات قاسية من الأمم المتحدة. وحسب وسائل الإعلام الكورية الشمالية، سمحت التجربة الأخيرة لبيونغ يانغ بتحقيق هدفها وهو تصغير رأس نووي بطريقة تسمح بوضعه على صاروخ. وقال التلفزيون الكوري الشمالي إن علماءنا النوويين أجروا اختباراً لانفجار ذري لرأس نووي حديث في موقع الاختبارات النووية في شمالي البلاد. وأضاف أن حزبنا يوجه رسالة تهنئة إلى علمائنا النوويين لإجرائهم تجربة ناجحة لتفجير رأس نووي. ووصفت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون - هي التجربة بأنها تدمير ذاتي وعمل استفزازي سيزيد من عزلة هذا البلد. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري عن قلقهما إثر التجربة النووية الكورية الشمالية وأعلنا أنهما سيحيلان الأمر إلى الأمم المتحدة. من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التجربة مقلقة جداً ومؤسفة إذا تأكدت. وقال المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا امانو إن التجربة تشكل انتهاكاً سافراً لعدد من قرارات مجلس الأمن الدولي وازدراء كاملاً بالطلبات المتكررة للأسرة الدولية، مؤكداً أنها عمل مقلق جداً ومؤسف. وكانت الشكوك الأولى في إجراء هذه التجربة جاءت بعد رصد زلزال بقوة 5.3 درجة بالقرب من الموقع الرئيسي للتجارب النووية في شمال شرقي البلاد. وبعد ذلك، نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لم تسمه أن قوة الانفجار تعادل حوالي 10 كيلو طن وهو أقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم. وقال كيم نام-ووك الذي يعمل في وكالة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية إن قوة التفجير أكبر بمرتين من قوة التفجير السابق وأقل بقليل من قنبلة هيروشيما التي بلغت قوتها نحو 15 كيلو طن. ونددت بريطانيا بالتجربة وقالت إنها ستتشاور مع شركائها الدوليين لاتخاذ رد فعل قوي. وفي ألمانيا قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بلاده ستستدعي على الأرجح سفير كوريا الشمالية بعد إجراء التجربة. وفي بروكسل استنكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بشدة أمس الجمعة التجربة النووية وقال إن على بيونغ يانغ التخلي عن جميع أنشطتها النووية وبرامجها للصواريخ البالستية. (أ ف ب)
مشاركة :