تحولت كل المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة إلى نقاط تفتيش وفرز أمني بعدما انتشرت كافة القوات في إطار الخطة الأمنية المحكمة لتطبيق التوجيهات التي تقضي بـ«لا حج بلا تصريح». وفيما رصدت «عكاظ» أمس اكتمال كافة النقاط ومباشرة الفرز الدقيق للمركبات العابرة لعدم تمرير المخالفين والمتسللين ممن لا يحملون تصاريح نظامية، شكلت الأجهزة الأمنية في شرط المحافظات وقوة أمن الطرق الخاصة طوقا أمنيا محكما على كافة الطرق معلنة الفلترة وإحباط أي محاولات للالتفاف على النقاط أو تجاوزها من خلال طرق فرعية أو حتى اللجوء إلى الجبال والسهول والأودية. وتجنبا لحيل المتسللين، حول أمن الطرق الكثير من نقاط التفتيش إلى نقاط متغيرة المواقع مما يصعب التعرف عليها أو التحايل بالإبتعاد عليها. ويؤكد قائد قوة أمن الطرق الخاصة بمنطقة مكة المكرمة العقيد عايض البقمي لـ«عكاظ» أنه لا عدد محددا لتلك النقاط، فهي حسب الحاجة مما يعطي المزيد من المرونة في الانتشار لمواجهة أي محاولات تسلل، مبينا أن مداخل مكة المكرمة في ظل الالتزام بالتصريح باتت أكثر انسيابية ومرونة. وأشاد بالتعاون الكبير الذي يبديه بعض المواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن الممرات الترابية الجديدة والتي قد يستخدمها بعض ضعاف النفوس من ناقلي الأشخاص غير النظاميين، وتم التعامل مع تلك البلاغات والمعلومات بدقة وسرية كبيرة بهدف الوقوف على تلك المواقع الجديدة من خلال دوريات البحث التحري التابعة لقوات أمن الطرق الخاصة في منطقة مكة المكرمة. وبين البقمي أن قوات أمن الطرق تعمل على حفظ أمن المنافذ للمشاعر المقدسة وضبط المخالفين الذين يحاولون الدخول إلى مكة المكرمة بطرق غير نظامية، مشددا على الحزم والقوة في منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحج من الدخول إلى المشاعر المقدسة، محذرا من العقوبات التي تنتظر ناقلي أولئك المخالفين والذين يتم إحالتهم لجهات الاختصاص. وأكد مشاركة دوريات البحث والتحري لقوة أمن الطرق الخاصة لأول مرة في مهمة حج هذا العام بعد استحداثها وتزويدها بمركبات ذات دفع رباعي لها القدرة على دخول المناطق الصحراوية والوجود في المناطق المرتفعة بهدف رصد الممرات الترابية والتي تم رصدها وجعلها تحت مجهر القوات لرصد أي تحركات قد يقوم بها ناقلو الأشخاص غير النظاميين لإدخالهم إلى المشاعر المقدسة. وبين أن التقارير الواردة من كافة المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة تؤكد انسيابية الحركة وتعمل القوات على توفير أقصى درجات الراحة والخدمة المثلى للحجاج النظاميين مع الحزم والقوة ضد المخالفين والذين يتم استخدام التقنية الحديثة في الكشف لمواجهتهم من خلال أجهزة الحاسب المتطورة والتي تحملها القوات في المنافذ ومن خلالها يتم التأكد من التصاريح كما يتم كشف المزور منها وهي قارئ للباركود ويحمل كل جهاز رقما خاصا للمشغل يوضح مدى إنجازه في نهاية المهمة، كما يعد قاعدة للمعلومات الإحصائية بعدد الحجاج النظاميين الذين دخلوا إلى المشاعر المقدسة. ولفت البقمي إلى أن قوات أمن الطرق الخاصة نجحت في مهماتها عقب تسلمها عمل المنافذ في منع المتسللين إلى المشاعر وملاحقتهم ورصدهم وهو نجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير للقوة من قبل ولاة الأمر، مبينا أنه تم تنفيذ خطة أمن الطرق والتي تبدأ من الطرق الرئيسة المؤدية إلى مداخل مكة المكرمة. وأشار إلى توفير نقاط فرز لتخفيف الضغط والكثافة المرورية المتجهة إلى مراكز الضبط الأمني بمداخل مكة المكرمة، حيث يشهد طريق مكة - المدينة المنورة مركزا للفرز «الأربعين، الجحفة» وطريق مكة - جدة القديم يوجد قبله نقطة فرز رئيسية تتولى إدارة حركة نظرا لكثافتها في هذا الطريق وطريق مكة - جدة السريع يوجد قبله نقطة فرز لتحويل حركة الحافلات من كبري الإيواء بهدف عزل والشاحنات عن الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشميسي. وذكر أن الحافلات المحولة من جسر الإيواء تدخل نقطة فرز الإيواء التي تتولى مهمة وضع ملصقات (استكرات) بعد التأكد من سلامة وضع الحجاج بشكل نظامي ومن ثم تتجه إلى مراكز الضبط الأمني الرئيسية سواء في الكعكية أو الشميسي التي يتم فيها نزع الملصقات بمجرد وصولها إلى مركز الضبط الأمني والتأكد من مرورها عبر نقاط الفرز، مبينا أن مركز الضبط الأمني في الكعكية تم تجهيزه وتطويره لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فيما يستقبل المركز الأمني بطريق الخواجات القادمين من جبل الطائف قبل مركز فرز الكر لإعادة غير المقيمين في مكة المكرمة.
مشاركة :