أعلنت إدارة قطار المشاعر جاهزيتها الكاملة لاستقبال الحجاج ونقلهم بين المشاعر المقدسة وفق جداول الرحلات المعدة مسبقًا مع وزارة الحج والعمرة وبعثات الحجاج حيث من المتوقع أن ينقل 72 ألف حاج في الساعة بمعدل 311 ألف حاج خلال أيام الحج. وقال المهندس جلال كعكي المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» إن الحجاج المستهدفين بقطار المشاعر هذا العام هم حجاج الداخل، وحجاج دول الخليج، وحجاج تركيا، إلى جانب حجاج جنوب آسيا. وأضاف: «بالنسبة للأسعار فهي 50 ريالاً (13.3 دولار) للمشرفين، و250 ريالا (66.6 دولار) للحجاج، حيث يتم خلال هذه الأيام توزيعها على حملات الحجاج المستهدفين». ولفت كعكي إلى أن الاستعدادات للموسم بدأت مبكرًا منذ عدة أشهر للتأكد من جاهزية القطار وعمل الصيانة اللازمة له، والقيام بفرضيات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى جدولة الرحلات عن طريق وزارة الحج. وكشف المتحدث الرسمي بأن السعوديين يشكلون 70 في المائة من القوى العاملة في تشغيل قطار المشاعر، مبينًا عن انضمام 27 شابًا سعوديًا لقيادة القطار لأول مرة هذا العام. وبشأن التحديات التي تواجه إدارة القطار، أوضح جلال كعكي بأن ضبط الحشود خلال تنقلاتهم عبر القطار يعد أبرز الصعوبات، مشيرًا إلى أن الهيئة قامت بعمل أفلام توعوية وتم تسليمها للقنوات الإعلامية ومؤسسات الحجاج لنشرها على حجاجهم موضحة فيها آلية وتعليمات التفويج، مطالبًا الحجاج الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لكل حملة حج. وتحدث كعكي عن استحداث الهيئة لأول برنامج ذكي يربط تفويج الحجاج بقطار المشاعر، وهو تطبيق ذكي للجوالات اسمه (تطبيق تفويج الحجاج لإدارة الحشود في قطار المشاعر). وقال: «إنفاذا لتوجيهات الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة تطوير المنطقة الداعية لتسخير التقنية لخدمة ضيوف الرحمن، أطلقت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة تطبيقًا للأجهزة الذكية، يربط الحجاج بمركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر، ويهدف إلى تنظيم حركة تنقلاتهم من مخيماتهم وصولاً إلى محطات القطار المخصصة لهم، وفق الجداول الزمنية للتفويج». وأفاد المتحدث الرسمي باسم هيئة تطوير مكة المكرمة أن التطبيق يعمل بنظام (IOS) نظام تشغيل هواتف أبل يشكّل حلقة وصل بين قادة أفواج الحجاج، وغرفة تحكم مركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر، ويتولى رصد مواقع الحجاج في المخيمات وأوقات تحركهم باتجاه محطات القطار. وأردف «البرنامج يحوي الجداول الزمنية للتفويج، ويتيح الفرصة أمام الجهات ذات العلاقة بحركة الحجاج، للاستعداد لانطلاقتهم، والوقوف على انسيابية حركتهم إلى قطار المشاعر، استنادًا إلى الجدولة الوقتية لكل فوج». وسيكون قادة الحشود المرافقين لحملات أكثر من 311 ألف حاج، مزودين بأجهزة محمولة تحمل التطبيق، المتصل بغرفة تحكم مركز السيطرة بالقطار، الأمر الذي يسهم في تسجيل ومتابعة الرحلة من بدايتها وحتى النهاية، كما يساعد التطبيق أيضًا على مراقبة كثافة الحشود منذ الوهلة الأولى للتحرك من المخيم وحتى بلوغ المحطة المحددة، استنادًا إلى التواصل التقني الدائم بين قائد الفوج والمراقبين المتواجدين في مركز القيادة والسيطرة. وبحسب كعكي فإن التطبيق يعمل على توجيه الحجاج للمحطات، وتطوير وتحسين رصد عملية التفويج، كما يمكّن من التنبؤ بعدد الحجاج القادمين إلى البوابات والمحطات، مستندًا في ذلك إلى الجدول الزمني لكل فوج. وأضاف: «توضح لوحة المعلومات المتواجدة في المركز والمرتبطة بالهاتف المتنقل الذي يحمل التطبيق، الوقت الفعلي لحركة الحجاج نحو القطار، ما يمكن من تعليق وتأخير وتقديم وقت المغادرة في حالة التزاحم – لا سمح الله – وذلك عبر التواصل الفوري بغرفة التحكم، إضافة إلى التنبؤ عن أي مشكلة محتملة – لا قدر الله - باستخدام قياس كثافة الحجاج».
مشاركة :