الأزمة عندما يتوظف أو يعمل أي شخص، من المؤكد انه يريد راتباً كبيراً وأن يصبح غنياً، ليدلل نفسه بعد سنوات الخدمة الطويلة. ولكن هناك من يستعجل الغنى متبعاً وسوسة عدوه بالبحث عن السبيل إلى ذلك. الطمع والبحث عن الثراء السريع، يقومان به ضعاف النفوس من خلال سرقة بعض أماكن العمل أو المنازل... قد تهمل صاحبة المنزل بعض مقتنياتها الغالية في فترة الدوام أو عندما تعود من المناسبات والأعراس، فيحدث ما لا تحمد عقباه، من قبل بعض الخدم الذين يسرقون كل ما خف حمله وغلا ثمنه، ويسارعون بالسفر إلى بلادهم تجنباً لتوقيفهم. وما هو أدهى من ذلك، عندما تكون الخادمة ضعيفة النفس وتقوم بقتل صاحبة أو صاحب المال. ولم تعد تلك مشكلة بسيطة بل أزمة تعدد جرائم الخدم والعاملين وضحيتها أناس أبرياء. وقد لا تحدث جرائم السرقة هذه من الخدم فقط، بل من أبناء المنزل المدللين وغير المراقبين، فعندما يقطع عنهم المال بسبب عقوبة تأديبية ما، يلجأون إلى السرقة وأحياناً بسبب المخدرات «أبعد الله الشر عن أبنائكم». الحل لقد أوجد الله سبحانه وتعالى لدينا العقول وميزنا عن بقية الكائنات، فهناك مخازن حديدية بالإمكان توفيرها من ضمن مقتنيات المنزل والمكاتب. ولكن الأكثر من ذلك هناك ايداعات في البنوك ومخازن خاصة لكل ما غلا ثمنه، فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته، وإذا لم يدن وبرئت ساحة المتهم فإنه سيطالب بالتعويض المعنوي لما سبب له من تشهير بسمعته وتذهب عنكم أموالكم سدى... فالقانون لا يحمي المغفلين. slamah609@gmail.com
مشاركة :