أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) ابتكرت مواطنة تطبيقاً يرشد ذوي الإعاقة البصرية إلى الأماكن من خلال تقنية تستخدم معها حساسات في أربعة اتجاهات من خلال حزام مرتبط بالهواتف الذكية، ما يتيح لهم التوجه إلى حيث يريدون ، ويحدد لهم الاتجاهات الصحيحة. وقالت المواطنة هبة الظنحاني: «قدمت مشروع «BOB» لذوي الإعاقة البصرية وهو عبارة عن حزام يوضع على الرأس، ويحتوي على حساسات في أربعة اتجاهات مختلفة ومتصل بتطبيق على الهاتف المتحرك لإرشاد ذوي الإعاقة البصرية إلى الاتجاهات الصحيحة، وذلك عن طريق إحساسهم بنبضات من إحدى الحساسات الأربعة على حسب الاتجاه الذي يجب عليه أن يسلكه». وأضافت:« أن إعداد المشروع استغرق 4 أشهر، بين البحث وتطوير الفكرة، واكتشفت أن هناك العديد من المشاكل التقنية لأن الحزام سيرتدى أسفل الملابس. وبعد بحث طويل قمت بتقليص الفكرة إلى تطبيق «مساري» الذي يعمل بمثل طريقة آل GPS ولكن داخل وخارج المباني وهي تقنية جديدة غير متوفرة في السوق، وحاليا يعمل على إعداد خطة لإعداد التطبيق. وأشارت إلى أن مؤسسة الإمارات هي الداعم الرئيس لها، وقالت: «تعلمت كيف أحدد الطريق لتوجهاتي المستقبلية والأسس التي يجب أن أبني عليها هذه التوجهات، وشاركت في برنامج «كفاءات للمشاريع المجتمعية»، وابتكرت الفكرة بدعم من مؤسسة الإمارات». ولفتت إلى أن لديها تجربة وحيدة خاضتها في العام 2010 حيث قدمت خطة مشروع لجائزة «تميز» و«فالك طيب» لفئة المشاريع التجارية ولكنها لم تفز بأي مركز، وإن مجال تخصصها في تكنولوجيا المعلومات والهندسة الكهربائية، ساعدها في خوض هذه التجربة بهدف آخر وهو التأثير المجتمعي الذي له أهمية كبيرة، ولكن هذه التجربة أرشدتها أن تصل لهذا التأثير عن طريق النظر في مشاكل المجتمع وإيجاد حلول لهذه المشاكل بطريقة مبتكرة تخدم المجتمع، وتخدم كل من عمل على هذه الفكرة ، إضافة إلى إعطاء فرصة جديدة لأشخاص لم تتسنَ لهم الحياة للحصول على فرصة لتغيير حياتهم. وعن الدورات التدريبية التي حضرتها، قالت هبة: «شاركت في دورة في إيطاليا ركزت على إعطاء فرص للشباب من دول مختلفة للعمل في مجموعات واكتشاف ثقافات مختلفة، وذلك لإنشاء مشروع تجاري وتطوير مهارات ريادة الأعمال وبالتحديد تلك التي تساهم في إفادة المجتمع عن طريق إعطاء فرص لأشخاص آخرين لتغيير حياتهم وتحسينها». وعن خططها المستقبلية، قالت هبة:«حاليا أخطط للعمل على ثلاثة مشاريع منها تطبيق مساري وتطبيق B-smart shop ومشروع آخر قيد الدرس، وأود أن أوجه رسالة إلى الشباب والفتيات لتشجيعهم على المشاركة في هذه البرامج حتى لو كانت بعيدة كل البعد عن مجال تخصصهم، فهي تعد الفرد لتصبح لديه أسس قوية، يمكن أن يستفيد منها في بناء مشروع قد يغير حياته.
مشاركة :