دبي: يمامة بدوان أكد تجار مواشٍ رئيسيون في دبي، أن الحركة الشرائية في السوق بدأت في الازدهار خلال اليومين الماضيين، إلّا أن المتوقع أن تبلغ ذروتها، لترتفع 60%، فجر العيد، لإرجاء أغلبية المستهلكين شراء الأضاحي قبيل العيد بساعات. وأضافوا أن أسعار الأضاحي سيطرأ عليها تراجع يصل إلى 20%، ما يطمئن المستهلكين ويدعوهم إلى عدم التخوف من التلاعب بالأسعار، لافتين إلى أن سعر الأضحية الصومالية طرأت عليها زيادة 3 أضعاف، لأسباب تتعلق بمحدودية الموجود منها في السوق، نتيجة حظر استيرادها من المصدر لأسباب تتعلق بالصحة، إلّا أن باقي الأنواع من الأضاحي متوافرة بأسعار في متناول الجميع. وقال قاسم شاهين، رئيس مؤسسة قاسم شاهين لتجارة المواشي والأعلاف، في دبي، إن سوق الأضاحي بدأ يشهد حركة شرائية نشطة، إلّا أنه من المتوقع أن تصل إلى ذروتها فجر يوم العيد، بنسبة تتجاوز 50%، مع تراجع في الأسعار بنسبة 20%. وأوضح أن دبي تعد مركز توزيع الأضاحي، وأبوظبي والعين الأكثر استهلاكاً، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 60%، مقارنة بباقي إمارات الدولة، مشيراً إلى أن الطلب يزداد على الأغنام الهندية، التي بدأت بالتدفق إلى سوق دبي، بإجمالي بلغ 140 ألف رأس، كونها أقل سعراً، حيث يبلغ سعر الخروف 500 درهم، والتيس 800- 1200 درهم. وأضاف أن الخروف المحلي سيكون الأعلى سعراً، ويراوح بين 1000 و1200 درهم، والأردني 1200 درهم، إلّا أن إقبال المستهلكين سيكون متنوعاً، كما كل موسم، بحسب ذوق كل منهم والميزانية المرصودة للشراء. وأكد أن أغلبية تجار المواشي ملتزمون بالأسعار التي حددت في وقت سابق، خلال الاجتماع الذي عُقد مع إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، وراوحت بين 500 و1700 درهم، بحسب النوع والوزن، حيث إن بعض التجار لجأ إلى طرح الأضاحي بأسعار أقل، كي يتمكن الجميع من الشراء، وإدخال البهجة على قلوب ذويهم. توفر الكميات بدوره، توقع عبدالوهاب الباشا، رئيس شركة الأغنام السورية في دبي، زيادة الحركة الشرائية، فجر العيد، بنسبة تفوق 60%، لأسباب عدة، منها عدم توافر مكان لوضع الأضحية في منزل المستهلك، كذلك عدم توافر كميات تلبي الطلب، إلّا قبيل العيد بيوم أو يومين، ما يعد طبيعياً، كونه يتكرر في مثل هذا الموسم. وأوضح أن الأضاحي الهندية، ستكون الأكثر طلباً كونها أقل سعراً، حيث من المرجح أن يصل إلى السوق 100 ألف رأس، مقارنة ب 20 ألفاً أسترالياً، و10 آلاف أردني، فضلاً عن توافر نحو 15 ألفاً من الأغنام المحلية، مؤكداً أن هذه الكميات ستعمل على تلبية الطلب لدى المستهلكين، من دون حدوث أي نقص. وعن الأسعار المتوقعة لمختلف أنواع الأضاحي، قال إنها ستكون في متناول الجميع، حيث إن الصنف الصومالي سيكون الأكثر سعراً، إذ وصل سعر العجل إلى 6 آلاف درهم، مقارنة بألفين في العام الماضي، نتيجة حظر الاستيراد من المصدر لأسباب صحية، يليه الغنم الذي بلغ سعر الرأس الواحد منه ألف درهم، مقارنة ب 400 العام الماضي، للأسباب نفسها، وأن الكمية المتوافرة منه حالياً محدودة. وأضاف أن الرأس الواحد من الأسترالي سيراوح بين 600 و700 درهم، بينما يراوح سعر المحلي بين 1500 و2000 درهم، وهو السعر المتوقع في كل موسم. متطلبات السوق بدوره، أوضح محمد عبدالله، صاحب شركة العنود، أن إجمالي ما وصل سوق دبي من الأضاحي حتى أمس الأول، بلغ 50 ألف رأس، حيث إن الإقبال على الشراء متواصل، إلّا أنه متوقع زيادته بعد صلاة العيد، خاصة أن غالبية الأفراد يقطنون شققاً سكنية، وبالتالي لا يملكون مكاناً للاحتفاظ بالمواشي في منازلهم، ويفضلون الشراء قبيل الذبح مباشرة. وتابع أن الأسعار تراوح بين 500 و2000 درهم، لأن الإقبال في تزايد على الماعز الهندي، الذي يراوح سعره بين 1300 و1800 درهم، ووزنه بين 70 و90 كلغ، لافتاً إلى أنه في حالة حدوث نقص بالكميات من الأضاحي، فإن الأسعار معرضة للتراجع بنسبة 20%. وذكر أن معدل ربح المورد بالرأس الواحد يصل إلى 50 درهماً، ما يؤكد أن الموردين والتجار على حد سواء، يراعون متطلبات السوق والمستهلكين، في عدم التلاعب بالأسعار، لزيادة هامش الربح لديهم.
مشاركة :