وقف حوالي مليوني حاج على صعيد جبل عرفة أمس الأحد في ذروة شعائر الحج لهذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة ،ومشاركة طيران الامن في مراقبة حركة صعودهم .واصل الحجاج النفرة من مشعر عرفة إلى ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج مُزدلفة، لإقامة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً والمبيت هناك، وجمع الحصى المخصص لليوم العاشر من ذي الحجة الذي يتوجهون فيه إلى مِنى لرمي الجمرات ونحر الهدي وأداء بقية مناسك الحج. ويمكث الحجاج في مزدلفة حتى صباح اليوم الاثنين ليفيضوا بعد ذلك إلى منى. ووصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأحد، إلى منى للإشراف المباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، وليطمئن على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة. وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن عدد الحجاج وصل حتى مساء السبت إلى مليون و855 ألفاً و406 ، يبلغ حجاج الخارج منهم مليوناً و235 ألفاً و372 حاجاً فضلاً عن حجاج الداخل، قد باتوا الليل في مشعر منى حيث قضوا يوم التروية، وقضوا النهار من شروقه إلى غروبه بالصلاة والدعاء في عرفة. وقامت السلطات السعودية، من ضمن خططها وإجراءاتها الأمنية لتأمين سلامة الحجيج هذا العام، بربط عشرات كاميرات الدرون بمركز القيادة والتحكم لمواكبة حركة الحجاج في مختلف المشاعر. واعتمدت وزارة الحج والعمرة هذا العام عدداً من الخطوات والإجراءات للمرة الأولى. واتبعت الوزارة مناهج جديدة في برامج تفويج الحجاج لهذا العام من مخيماتهم في عرفة إلى مكان رمي الجمرات لتسهيل عمليات تفويج الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وطبقت الوزارة معايير ومحددات تنظيمية في جداول تفويج الحجاج تأخذ في الاعتبار منظومة حركة الحشود ومسارات التفويج وحتمية الالتزام بالجداول الزمنية ورغبات الحجاج في رمي الجمرات وكذلك مواقع مخيمات الحجاج وبوابات الخروج ومواعيد إصدار الجداول الزمنية والمسارات الإلكترونية. كما تعتمد الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج على نظام الرقابة الإلكترونية والكاميرات لرصد حركة الحشود وتحليل القراءات الميدانية واعتماد آلية التوعية ضمن الخطة التشغيلية للتفويج. وأعدّت وزارة الحج والعمرة جداول التفويج وعممتها على الجهات المعنية وصممت خرائط مسارات خروج الحجاج وعودتهم تزامناً مع مراقبة أداء المؤسسات والتأكد من قيامها بالمهام المطلوبة ومحاسبة المقصرين ومراقبة تدفق الحشود البشرية على مختلف المسارات ومقارنتها بجداول التفويج. كما وفرت وزارة الحج والعمرة خدمة المسار الإلكتروني للحجاج لتسريع آلية الحصول على التأشيرات واختصار زمن الإجراءات من بوابة الوزارة على شبكة الإنترنت. فضلاً عن تطبيق مشروع السوار الإلكتروني على الحجاج لأول مرة بهدف سرعة التعرف إليهم وقراءة بياناتهم إلكترونياً خصوصاً من لا يتحدثون العربية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وأمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل تابعا عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات. ومن جانبه، أكد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة أن استعدادات الوزارة كانت كبيرة لموسم الحج وجرى تطوير الخدمات، وكانت التجهيزات مبكرة، مشيراً إلى أن هناك 26 ألف شخص من وزارة الصحة يشاركون في الحج و2500 من الهلال الأحمر السعودي، و25 مستشفى تعمل لخدمة الحجيج. وأعلن مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو، نجاح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة في سلامة الحجاج في مسيرتهم لقضاء يوم الحج الأكبر في جميع مسارات صعودهم من العاصمة المقدسة ومشعر منى وحتى وصولهم إلى مشعر عرفات. ونقلت وكالة واس عن العمرو قوله أمس إن فرق ووحدات الدفاع المدني انتشرت على طول مسار تصعيد الحجاج في جميع الطرق المؤدية إلى عرفة ومحطات قطار المشاعر، ولم تسجل أي حالات أو مخاطر قد تهدد سلامة ضيوف الرحمن. (وكالات)
مشاركة :