دبي: حمدي سعد تتصدر الإمارات دول المنطقة من حيث الطلب على حلول وأنظمة التنقل الذكية والسيارات ذاتية القيادة، فيما يتجاوز حجم هذا السوق 10 مليارات دولار، بحسب بسام الكسار، المؤسس والرئيس التنفيذي ل إف إم إس تك، العاملة بأنظمة وتقنيات إدارة الأساطيل والمرورية الذكية. ذكرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أن الإمارات تتمتع بالقدرة على أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم من حيث السلامة المرورية بسبب تبني الدولة أنظمة التنقل الذكية، فضلا عن الجهود التي أطلقتها لتحسين السلامة المرورية. وكانت هيئة الطرق والمواصلات وبالتنسيق مع شركة إعمار العقارية، قد بدأت نهاية أغسطس/آب 2016 التشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية ذاتية القيادة تتسع ل 10 ركاب في منطقة بوليفارد محمد بن راشد، وذلك على مسار بطول 700 متر. استثمارات الشركة في الإمارات وقال الكسار لالخليج: يتجاوز حجم استثمارات إف إم إس تك في الإمارات 5 ملايين دولار، فيما يزيد حجم استثمارات الشركة في دول الخليج عن 8 ملايين دولار، ويعتبر السوق الإماراتي من أهم الأسواق الخليجية لدى الشركة. وأضاف أن هناك العديد من الخطط الجديدة لإف إم إس تك للتوسع خلال الأعوام المقبلة يمكن تلخيص أبرزها في دخول أسواق جديدة وزيادة الاستثمارات لفتح مكاتب جديدة وطرح منتجات جديدة، كما تعتزم الشركة تأسيس مكاتب في بعض المدن الخليجية بنحو مليون دولار. خدمات الاتصال عن بعد وأوضح أن حصة الشركة في خدمات الاتصال عن بعد وال (IVMS) تبلغ ما يزيد على 80% من حجم السوق في الإمارات، بينما لا تتجاوز حصة الشركة من إجمالي (GPS) ال30%، بينما تتجاوز حصة الشركة في دول الخليج ال25% من إجمالي السوق الخليجي لكلا المنتجين. وأوضح أنه على الرغم من انكماش بعض الأسواق العربية، فإن السوق قد نما بما يزيد على 5% في منذ بداية 2016، كما يتوقع زيادة النمو بالسوق في 2017 بما يزيد على 3 أضعاف، مقارنةً بالربعين الأول والثاني من 2016. أنظمة مرور حديثة وحول تأثير توجهات دبي لتصبح مدينة ذكية عبر تطبيق أنظمة المرور الأحدث عالمياً، قال: بالنسبة لتوجهات دبي نحو المدينة الذكية فإن هذا المشروع سيرسخ طريقة جديدة في إدارة المدن، حيث سيربط الجميع مع المدينة من خلال خدمات أفضل تعمل بسرعة عالية وبكلفة أقل، ولهذا فإن هناك تأثيرا كبيرا جداً على أنظمة المرور، فمن أهم التطبيقات في المدن الذكية الأنظمة المرورية والتحكم والأمان والسلامة المرورية.إنترنت الأشياء وفي ما يتعلق بتأثير تقنيات إنترنت الأشياء على أنظمة المرور الذكية في دبي، أوضح الكسار أن هذه التقنيات سيكون لها تأثير كبير جداً في الأنظمة المرورية والتنقل الذكي، فالمركبة أو السيارة أصبحت من ضمن الأشياء التي يمكن التخاطب معها واستثمار مثل هذه الأنظمة يمكن من الاستفادة من زيادة الأمان والتخطيط المسبق للرحلات والصيانة وتخفيض المصروف، وغيرها الكثير من الخدمات التي من شأنها أن تكون صديقة للبيئة. وقال إن الشركة أدخلت في الإمارات وسلطنة عمان تحديداً أحدث أنظمة مراقبة المركبات والسائقين لتحقيق أفضل النتائج التشغيلية لأساطيل النقل والمواصلات، كما تساعد الحواسيب المحمولة على وسائط النقل وبرامج إدارة الأساطيل في تتبع المركبات وتغذيتها بالمعلومات للحد من الحوادث وزيادة الإنتاجية إضافةً إلى رفع الكفاءة وتنمية الأرباح.
مشاركة :