أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن حوالى 15 ألف شخص يخضعون للمراقبة في بلاده التي تواجه تهديدات إرهابية غير مسبوقة. وقال في مقابلة نُشرت أمس: «يمكن القول، وأنا أفهم وطأة هذه الأرقام، أن حوالى 15 ألف شخص بصدد أن يصبحوا متطرفين». ولم يحدد رئيس الوزراء الاشتراكي ما إذا كان هؤلاء تحت مراقبة جهاز الاستخبارات أو الخدمات الاجتماعية. وكانت السلطات حتى الآن تتحدث عن حوالى 10 آلاف شخص لديهم ملفات في جهاز الاستخبارات لعلاقاتهم مع «تيارات إسلامية». وإضافة إلى ذلك، هناك 300 موقوف حالياً في فرنسا «لارتباطهم مباشرة بالشبكات الإرهابية»، وفقاً لفالس. وتابع أن هناك حوالى 700 إرهابي فرنسي ومقيم في فرنسا يقاتلون في العراق وسورية، مشيراً إلى أن هذا الرقم يتضمن «275 من النساء وعشرات القاصرين». وأكد رئيس الوزراء مقتل 196 متشدداً فرنسياً في سورية والعراق حتى الآن. إلى ذلك، أُوقِف قاصر في باريس لاستجوابه حول مشروع اعتداء محتمل، بعد يومين من اعتقال خلية إرهابية نسائية، وفق ما أفادت أمس، مصادر قريبة من التحقيق. والفتى الذي أوقف السبت كان معروفاً لدى أجهزة الشرطة التي دهمت منزله ووضعته رهن الإقامة الجبرية في إطار حال الطوارئ التي أُعلنت بعد اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 في باريس التي خلفت 130 قتيلاً. واستجوبه أمس شرطيو الإدارة العامة للأمن الداخلي قرب باريس. وقال مصدر قريب من التحقيق أن القاصر كان على تواصل عبر تطبيق «تلغرام» مع الإرهابي الفرنسي رشيد قاسم الذي يدعو إلى ضرب فرنسا من سورية والعراق. وأورد مصدر آخر أنه تم السبت الماضي، توجيه رسائل تهديد تشمل مواقع حساسة عدة في باريس مثل مراكز الشرطة وأمكنة عامة. ويروج قاسم لتنظيم «داعش»، وينشر بانتظام على الإنترنت قوائم لأهداف محتملة وسيناريوات اعتداءات في فرنسا. وأفاد المحققون بأن قاسم المتحدر من روان في وسط البلاد كان على تواصل عبر تلغرام مع إحدى نساء الخلية التي اعتُقلت هذا الأسبوع وكانت تستعد وفق السلطات لارتكاب اعتداء. كما أعلنت النيابة العامة الفرنسية أن قضاة التحقيق في قضايا الإرهاب وجهوا مساء أول من أمس، إلى أورنيلا ج. (29 سنة) تهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة في وسط باريس وأمروا بإيداعها السجن الاحتياطي. وقالت النيابة العامة أن الشابة، وهي أم لـ3 أولاد اسمها مدرج في قوائم المشتبه برغبتهم بالسفر إلى سورية للالتحاق بالإرهابيين، اعتُقلت مع رفيقها في جنوب فرنسا الثلثاء الماضي، ووُجهت إليها تهمتا «الاشتراك في عصبة أشرار بهدف ارتكاب جرائم إرهابية» و «محاولة قتل ضمن عصابة منظمة»، وذلك بعدما وجد المحققون بصماتها على سيارة مهجورة في وسط باريس وفي داخلها قوارير غاز. وصرح الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي في مقابلة نُشرت أمس، أنه يتعين على فرنسا أن تتشدد مع الإرهابيين من خلال إنشاء محاكم ومنشآت احتجاز خاصة لتعزيز الأمن. من جهة أخرى، اتهم القضاء الأسترالي أمس، شاباً شن هجوماً بسكين في سيدني «مستوحى» من «داعش»، في محاولة القيام بعمل إرهابي ومحاولة القتل، بعدما طعن السبت الماضي، رجلاً (59 سنة) في مينتو بضاحية سيدني، ما أدى إلى إصابة الضحية بجروح خطرة. وأوضح وزير العدل جورج برانديس أن علاقة الحادث بـ «داعش» ثبتت استناداً إلى وثائق عُثر عليها متعلقة بالتنظيم، من دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. في غضون ذلك، قتلت شرطة بنغلادش شخصــــاً يشتبه بأنه متطرف إسلامي بارز أدى دوراً كبيـــراً في هجوم على مقهى في دكا في تموز (يوليو) الماضي قُتل فيه 22 شخصاً. وصرح ضابط في مكافحة الإرهاب بأن الشـــرطة تشتبه بأن المتطـــرف هـــو عبـدالكريم، نائــــب تميم شودوري الذي كان زعيماً لفصـــيل فـــــي «جماعـــة مجاهدي بنغلادش» المحظورة المتهمة بالوقوف خلف الهجوم على المقهى.
مشاركة :