قالت حركة أحرار الشام الإسلامية الأحد إنها ترفض الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار في سوريا، و الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ مساء الإثنين. ورأت الحركة أنه "يسهم في تثبيت النظام" و"زيادة معاناة" السوريين. أعلنت الأحد حركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى أبرز فصائل المعارضة السورية، رفضها الاتفاق الأمريكي الروسي لإرساء هدنة في سوريا والذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ مساء الإثنين، معتبرة أنه يسهم في تثبيت النظام وزيادة معاناة السوريين. وهذا أول فصيل معارض يعلن رسميا رفضه للاتفاق الذي توصل إليه الأمريكيون والروس في جنيف الجمعة، في حين أن بقية فصائل المعارضة السورية، سواء منها الإسلامية أو غير الإسلامية أو حتى المعارضة السياسية، لم تعلن حتى الآن عن موقف رسمي من هذا الاتفاق. وصرح نائب الأمين العام للحركة علي العمر في كلمة مصورة بمناسبة عيد الأضحى بثت على يوتيوب أن شعبا ثائرا صمد لعامه السادس رغم ما ناله من تقتيل وتشريد لا يمكن أن يرضى بأنصاف الحلول أو أن يخضع لأطروحات أو اتفاقات سياسية تضيع أهدافه وتساوي بينه وبين السفاح. وتابع أن الاتفاق الروسي الأمريكي لا يحقق أدنى أهداف شعبنا الثائر وضياع لكل تضحياته ومكتسباته وهو توافق يسهم في تثبيت النظام وتطويق الثورة أمنيا وعسكريا لدرجة خلوه من أي طرح سياسي وتجاوزه لكل الاتفاقات الدولية السابقة رغم سوئها. من جهة أخرى أكد العمر رفض الحركة للجزء الثاني من الاتفاق الأمريكي الروسي والذي تتعهد بموجبه واشنطن بإقناع فصائل المعارضة بفك تحالفها مع جبهة فتح الشام الجهادية والتي رفضت من جانبها هذا الاتفاق. ميدانيا تواصلت الأحد الغارات الجوية والقصف قبل أقل من 24 ساعة من دخول الهدنة التي اتفق عليها الروس والأمريكيون حيز التنفيذ مساء الإثنين. ولم يصدر أي رد رسمي آخر من الفصائل المقاتلة والمعارضة السياسية على اتفاق جنيف، في حين أكد النظام السوري وحلفاؤه وفي مقدمهم إيران وحزب الله اللبناني أنهم سيحترمونه. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 12/09/2016
مشاركة :