كشفت مصادر عسكرية وسياسية في المعارضة السورية أن تأخر الإعلان الروسي الأمريكي حول وقف إطلاق النار في سورية، يعود إلى تباين وجهات النظر بين الطرفين حول الفصائل التي يعتزم الطرفان إدراجها على قائمة الإرهاب، وبالتالي استهدافها من قبل الطرفين بالضربات الجوية. وأشارت المصادر لـ «عكاظ» إن روسيا مصممة على إدراج حركة «أحرار الشام» المتحالفة مع «فتح الشام» (النصرة سابقا) على قائمة الإرهاب، بينما تبدي ليونة في استثناء جيش الإسلام من الضربات العسكرية الجوية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض إدراج «الأحرار» على قائمة الضبرات، مبررة بأنها حركة سورية يمكن فصلها عن القاعدة، سيما أن واشنطن كانت تدعم الحركة في وقت سابق. وبينت المصادر أن هذه الخلافات، جعلت وزيري خارجية روسيا وأمريكا يحيلان التفاصيل إلى اللجنة العسكرية التقنية المشكلة من الطرفين، والتي تعمل على صياغة خريطة واضحة للتنظيمات الإرهابية في سورية. وفي السياق ذاته، علمت «عكاظ» أن الخطة الروسية الأمريكية تقتضي «تبريد» الجبهات بين المعارضة والنظام وتثبيت الأمر الواقع حتى يتم الانتقال إلى هدنة صلبة غير قابلة للخرق. وبحسب الخطة، فإن الهدنة - في حال نجاحها- يمكن البناء عليها في المسار السياسي والإعلان عن مفاوضات بين المعارضة والنظام وفق نقاط مشتركة بين الطرفين بما فيها الارتكاز على خطة المعارضة للحل السياسي وتشكيل المجلس العسكري لإدارة المرحلة الانتقالية. من جهة أخرى، قال عضو وفد المفاوضات في المعارضة السورية فؤاد عليكو في تصريح إلى «عكاظ» إن التعاون الروسي الأمريكي حول الوضع في سورية يحمل ازدواجية في تحديد الفصائل الإرهابية. وطالب عليكو بإدراج الميليشيات الإيرانية وحزب الله وحركة النجباء العراقية على قائمة ضربات التحالف، مؤكدا أن هذه الميليشيات لا تقل إرهابية عن داعش والنصرة وبعض الفصائل الكردية الإرهابية مثل وحدات حماية الشعب «الكردية». واعتبر أن إدراج كل هذه الميليشيات على القائمة الإرهابية يسهم في تنظيف الساحة السورية من الإرهاب وتمكين الجيش الحر والقوى المعتدلة على الأرض.
مشاركة :