أوضح باحث أميركي أن هدف القادة الإيرانيين من شن الحملات الكاذبة على المملكة العربية السعودية هو تعبئة الرأي العام عليها لإعادة التفكير في وصايتها على مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو ما تورط به القائد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حين ألقى باللوم على المملكة في حادثة الحجاج الذين علقوا وسط تدافع مميت خلال موسم حج العام الماضي. وقال الدكتور جوزيف كيشيشيان الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في تصريح صحفي أمس "إن من الطبيعي أن ترفض الرياض الانتقادات القائلة إن الحادثة كانت نتيجة سوء وضعف في الإدارة وهو أمر مفهوم، حيث إن السلطات السعودية اتجهت بعيدا في مسارها بحثا عن إدارة حشود غير مسبوقة على أساس سنوي"، متسائلا هل هذه الاتهامات بمثابة وقود جديد أضيف إلى الحرائق الطائفية التي تستهلك العالم الإسلامي؟. وأكد أن ما أرادته إيران من وراء إحياء ذكرى مأساة الحج العام الماضي هو أبعد وأكثر شؤما، مشيرا إلى أنها كانت مستعدة لاستخدام كل وسيلة تخويف ممكنة، بما في ذلك جهودها لتأجيج نيران الطائفية، مشددا على أن المملكة التي تمثل 90% من المسلمين حول العالم لن تتنازل أبدا عن مسؤولية الحرمين الشريفين لأي كان، لافتا إلى أن ما يقلق خامنئي والإيرانيين هو حقيقة أن قيادة المملكة رفضت الثورة الإسلامية في إيران وتفضيلاتها الطائفية، التي اكتسبت أبعادا أسطورية لإخفاء الأهداف الإستراتيجية الجغرافية.
مشاركة :