عمون – محمد الخوالدة - رغم التراجع الكبير في اسعار الاضاحي البلدية مقارنة بما كان عليه الوضع في عيد الاضحى السابق والذي يصل الى قرابة (100) دينار فان مبيعات الاضاحي البلدية في محافظتي الكرك والطفيلة ظلت هذا العام في حدودها الدنيا، في موازاة إقبال على الذبائح الرومانية الارخص سعرا والتي انخفض سعرها هي الاخرى حاليا بحدود (70) دينارا مقارنة باسعار موسم الاضاحي الفائت. ويتفق مواطنون في المحافظتين في تفسير اسباب ركود سوق الاضاحي في المحافظتين بشكل عام بانها ناتجة عن عامل اقتصادي في المقام الاول، فالاضحى تزامن هذا العام مع مناسبتين تفرضان على اغلبية الاسر التزامات مالية مكلفة وهما مناسبتا بدء العام المدرسي الجديد والعام الجامعي الجديد ايضا، ناهيك قال المواطن احمد الشقارين من الطفيلة والمواطن سفيان المجالي من الكرك ان مناسبة العيد بحد ذاتها تفرض على الاسر نفقات لا غنى عنها لكسوة اطفالهم والقيام بواجب العيد تجاه محارمهم. اكثر المتضررين من ركود سوق الاضاحي البلدية في محافظتي الكرك والطفيلة هم مربو الماشية وحيازتهم مجتمعين تصل الى قرابة (800) الف رأس من الماشية والذين قال المتحدث باسمهم (رئيس جمعية مربي الماشية في الكرك زعل الكواليت) كنا نبني امالا على ان تعوض مبيعات الاضاحي ما نعانيه من خسائر متعاقبة نتجت في معظمها كما قال عن سياسات حكومية خاطئة، فقد تم اغراق السوق الاردني باكثر من نصف مليون رأس ماشية استوردت من خارج البلاد. فيما تراجع بشكل حاد، بحسب الكواليت سعر الخروف البلدي في دول الخليج التي كنا نصدر اليها اعدادا كبيرة من الخراف ، وها هو موسم الاضاحي الحالي قد افلت منا هو الاخر ، فانفض المولد بكامل طقوسه ولم نتذوق الحمص وفق تعبيره.