أعلنت كوريا الشمالية انها مستعدة لتوجيه ضربة نووية داخل العمق الأمريكي، مشيرة إلى قواتها المسلحة جاهزة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة. وقالت بيونج يانج أن "السياسية العدوانية" التي تمارسها الولايات المتحدة ضدنا هي سياسة "محكوم عليها بالإفلاس"، وفق مقال نشرته صحيفة "رودونغ سيمون" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي. وأكدت الصحيفة على أن النجاحات التي حققتها بيونج يانج في سياق تعزيز قواتها النووية، تثبت أن البلاد قادرة على توجيه ضربة ليس إلى القواعد الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ فحسب، بل وفي "البر الأمريكي". وأشارت الصحيفة بشكل خاص إلى التجربة النووية الخامسة التي أجرتها بيونغ يانغ في 9 سبتمبر الجاري، إذ تم خلالها اختبار رأس نووي جديد. واستطردت الصحيفة قائلة: "على الولايات المتحدة أن تدرك أن كوريا الشمالية تحولت إلى دولة نووية كبرى في شرق الكرة الأرضية، وأن جيشها وشعبها عازمون على تصفية الحساب مع الإمبرياليين الأمريكيين". وأضافت أن "السياسية المعادية التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية التي تمتلك قنابل نووية وهيدروجينية، محكوم عليها بالإفلاس، نظرا لتكاتف الجيش والشعب حول زعيمهم وثقتهم المطلقة في الانتصار العادل". يذكر أن كوريا الشمالية أجرت يوم الجمعة الماضي أقوى تفجير نووي لها حتى الآن، قائلة إنها أتقنت القدرة على وضع رأس حربي على صاروخ باليستي لتعزز بذلك تهديدا عجز خصومها والأمم المتحدة عن احتوائه. وفي هذا السياق اعتبرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن تهديد الدول الغربية بفرض عقوبات جديدة ضد بيونغ يانغ، "مثيرة للضحك". ح.أ;
مشاركة :