مصادر «عكاظ»: فرنسا وألمانيا تحمّلان الأسد مسؤولية فشل جنيف 2

  • 2/19/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «عكاظ» من مصادرها في الخارجية الألمانية، أن وزيري الخارجية الألماني فرانك شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس، حملا خلال مباحثاتهما مؤخرا النظام السوري مسؤولية فشل (جنيف 2)، برفضه تنفيذ البنود المتفق عليها في (جنيف 1) لا سيما ما يتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية. وقالت المصادر إن الوزيرين أكدا أهمية استمرار التشاور حول الملف السوري والسعي للتوصل الى مخرج من الأزمة رغم اخفاق الاجتماع الثاني لـ(جنيف 2). إلى ذلك تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم عقد قمة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، كما يترأس هولاند وميركل الاجتماع الـ16 للجنة الوزارية الألمانية الفرنسية. وكان وزراء اللجنة المشتركة قد بحثوا سبل تفعيل العلاقات بين البلدين وتطويرها في ملفات السياسة الخارجية والأمنية والدفاع والطاقة والبيئة والاقتصاد. ويسعى الجانبان الفرنسي والألماني إلى تكثيف التعاون في ما يتعلق بتوضيح صورة أوروبا لمواطني البلدين وحثهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات الأوروبية المقرر في مايو المقبل. ورغم أن علاقات البلدين شهدت منذ تولى هولاند بعض التراجع، إلا أن ميركل أكدت أن الدولتين تدركان جيدا قيمة العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي يتفهم السياسة الألمانية وما يحكمها من متطلبات ألمانية وأوروبية ودولية. ومن المقرر أن تزور ميركل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس لإجراء مشاورات السكرتير العام للمنظمة خوسيه غوريا، كما تشارك في اجتماع «المائدة المستديرة الصناعية الأوروبية» بقصر الإيليزيه مساء اليوم بمشاركة الرئيس الفرنسي فرنسوا ورئيس المفوضية الأوروبية غوسيه باروسو ورئيس المائدة المستديرة يوهانزن. من جهة اخرى، يستعد مقاتلو المعارضة جنوب سوريا للقيام بهجوم واسع على دمشق، بمؤازرة مجموعات مقاتلة أخرى، فيما بدأ الجيش النظامي إعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم. ويأتي الاعداد لهذا الهجوم الجديد بعد فشل محادثات جنيف، في ظل معلومات تتحدث عن اجتماعات سرية لتقديم أسلحة متطورة للمعارضة السورية. وذكرت مصادر النظام والمعارضة، أن آلاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في دولة عربية لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق. وقال الضابط عبدالله الكرازي الذي انشق عن صفوف القوات النظامية ويقود حاليا غرفة عمليات في محافظة درعا، إن معركة دمشق تبدأ من درعا. وأضاف «لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة». وقال سياسي سوري ان المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض التي رجح ان تعقد في منتصف مارس. من جهته، أعلن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، رفض الولايات المتحدة تزويد المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية. من جهة ثانية،بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري أمس الوضع في سوريا والحالة الصحية للمواطن الروسي المسجون في الولايات المتحدة قسطنطين ياروشينكو.

مشاركة :