أكد لـ«عكاظ» مصدر مطلع أن 14 طبيبا من مختلف الجنسيات بجازان قدموا استقالاتهم خلال الثلاثة أسابيع الماضية لعدم توفر الخدمات الأساسية بسبب عدم الإسراع في تنفيذ العديد المشاريع سواء التعليمية أو الخدمية من قبل الأمانة وإدارة الطرق، فيما تؤكد صحة المنطقة أنها بحاجة ماسة لهم ولتشجيعهم للبقاء في أعمالهم خصوصا في المناطق الجبلية بعد أن كشفت صحة المنطقة وجود عجز من الأطباء في تلك المناطق. وأضاف المصدر أن صحة جازان تعاني من العروض المغرية التي تقدم للأطباء بمختلف دول الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن القطاع الخاص ساهم أيضا في ترغيب الأطباء في الاستقالة بإعطائهم رواتب عالية جدا ومزايا لا تتوفر في القطاع الحكومي، خصوصا أصحاب التخصصات النادرة، وكشف أن مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة خاطبت الإمارة عدة مرات لإيجاد حلول عاجلة لمنع الاستقالات المتكررة للأطباء وتوفير جميع الخدمات الأساسية في جميع محافظات المنطقة ومنها المناطق الجبلية، ووعدت الأمارة بالتجاوب والرفع لجميع الجهات المعنية في تنفيذ العديد من المشاريع التي تضمن بقاء الأطباء. وأبدى عدد من أهالي المنطقة استياءهم الشديد من قلة الأطباء أصحاب التخصصات النادرة وتأخر إنشاء مستشفى النساء والولادة بالمنطقة، وقال يحيى عكور «تشهد معظم مستشفيات المنطقة قلة في الأطباء خصوصا في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان. من جهته، قال محمد سهلي «منذ سنين طويلة ونحن نناشد صحة جازان بإنشاء مستشفى للنساء والولادة بدلا من الذهاب للمستشفيات الخاصة التي هدفها الربح المادي قبل كل شيء وينقص معظمها الأجواء الصحية السليمة، إلا أننا أجبرنا على الدفع لعدم توفر مستشفى حكومي للنساء والولادة»، وزاد أن صحة جازان وعدت بتنفيذه قريبا ونحن مازلنا في طور الانتظار. يذكر أن مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور مبارك العسيري قد أكد لـ«عكاظ» أن إدارته تعمل على معالجة استمرارية الأطباء المتقاعدين في العمل خصوصا ممن يعملون بالمناطق الجبلية بإنشاء مشاريع صحية في أماكن تتوفر فيها كامل الخدمات.