قوات حفتر تسيطر على ميناء نفطي ثالث

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) اقتربت قوات الحكومة الموازية في ليبيا بقيادة الفريق أول خليفة حفتر من السيطرة بشكل كامل على منطقة الهلال النفطي، بعدما وضعت يدها أمس على ميناء ثالث في المنطقة، غداة هجوم مباغت حذرت الحكومة المعترف بها من أنه يضع البلاد عند «مفترق طرق خطير». وقال محمد العزومي، المتحدث باسم إحدى الكتائب في قوات الحكومة الموازية، لوكالة فرانس برس «تمكنت قواتنا المسلحة من إحكام سيطرتها على ميناء الزويتينة وتأمنيه بالكامل». ونقلت وكالة أنباء «وال» القريبة من الحكومة الموازية عن مصدر عسكري في قوات حفتر قوله إن «القوات المسلحة تتمركز الآن بالميناء وقامت بتأمينه بالكامل بعد طرد المليشيات الخارجة عن القانون منه». وبدأت هذه القوات، أمس الأول، هجوماً على منطقة الهلال النفطي الواقعة بين بنغازي وسرت وأعلنت سيطرتها على ميناءي راس لانوف والسدرة، أكبر موانئ تصدير النفط، في تطور من شأنه أن يجر البلاد إلى صراع مسلح أكثر دموية. وشهد ميناء الزويتينة الواقع في المنطقة ذاتها معارك طوال نهار أمس الأول بين القوات التي يقودها حفتر وقوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس. وهي أولى مواجهات بين قوات الحكومة الموازية والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني منذ وصول الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي إلى العاصمة الليبية في نهاية مارس الماضي. ولا يزال ميناء البريقة خاضعاً لسيطرة قوات حرس المنشآت. واعلن المتحدث باسم قوات الحكومة الموازية العقيد محمد المسماري في مؤتمر صحفي أن هناك مساعي لدخول الميناء والسيطرة عليه من دون قتال. ودعت حكومة الوفاق الوطني الليلة قبل الماضية جميع القوات الموالية لها إلى «أداء واجبها العسكري والوطني» من أجل استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي. ثم أصدرت عند منتصف الليل بياناً اعتبرت فيه أن الهجوم على الموانئ «يناقض مسيرة التوافق الشامل ويحبط آمال الليبيين في تحقيق الاستقرار قريباً»، محذرة من أن البلاد باتت تقف «عند منعطف خطير». في المقابل، أكد رئيس الحكومة الموازية غير المعترف بها عبدالله الثني أن حكومته «ستعمل على عودة العمل في الموانئ النفطية في أقرب الآجال بما يضمن لكل الليبيين الحياة الكريمة». إلا أن قوات الحكومة غير المعترف بها هددت بقصف السفن التي قد تتجه إلى الموانئ الليبية لتصدير النفط لمصلحة حكومة الوفاق. وفي روما، قال مصدر حكومي، إن إيطاليا ستقيم مستشفى عسكريا وتنشر 300 طبيب وممرضة وجندي في ليبيا بطلب من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. والمستشفى الذي سيقام بالقرب من مطار مصراتة سيعمل فيه نحو 100 طبيب وممرضة وسيحرسه نحو 200 جندي. وقال المصدر، إن المستشفى «يجب أن يكون في موقع آمن لكن دون الابتعاد كثيراً عن منطقة المعارك». وقال المصدر، إن إيطاليا نقلت جواً بالفعل العشرات من المقاتلين الليبيين إلى روما لتلقي العلاج، لكن إقامة المستشفى سيكون أسرع وأكثر فاعلية للمساعدة في هذا الغرض. وقد يقدم وزير الخارجية باولو جنتيلوني ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي مزيداً من التفاصيل عندما يخاطبان البرلمان اليوم الثلاثاء بشأن «الوضع في ليبيا».

مشاركة :