الزحام وسوء التنظيم وراء ظاهرة الذبح خارج المقاصب

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع عدد من الجمهور على أهمية الالتزام بذبح الأضحية في المقاصب المصرح لها بذلك، وأكدوا على أهمية اتباع هذا المسلك لعدة أسباب صحية، وبيئية، وجمالية. وأكدوا أن الذبح في المقصب يعني أن الأضحية سليمة لأنها تمر بعدة إجراءات بيطرية وصحية للتأكد من سلامتها ومن ثم إصدار الموافقة على ذبحها، مشيرين إلى أن بعض الأمراض تمنع الذبح أو تؤجله لوقت آخر. ولفتوا إلى عدم صحة اعتماد الفرد على الحكم بسلامة الأضحية بمجرد النظر إليها، إذ هنالك كثير من الموانع لا يعرفها إلا المختص، وأضافوا أن ذبح الأضحية في المساكن يترك مخلفات وروائح كريهة تؤثر على البيئة والسلامة العامة إضافة لآثار الدماء وغيرها من المخلفات التي تترك منظرا غير حضاري. وأرجعوا إصرار البعض على الذبح خارج المقاصب لعدة أسباب، أولها تكدس المضحين على المقاصب وضيق سعتها الاستيعابية، مما يجعل المضحي يقضي جل يومه في المقصب رغم الالتزامات التي تواجهه يوم العيد ورغبته في قضاء هذه اليوم مع أهله وأصدقائه، وبالتالي يذهب للخيار السهل وهو الذبح في المسكن أو مع أهله وأصدقائه، والهدف من اتباع هذا المسلك هو كسب الوقت في هذا اليوم الذي يعول الناس عليه في زيارة الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، وتبديد جل اليوم في المقصب لذبح الأضحية يحرم الإنسان من التواصل مع من يؤد وصالهم في هذا اليوم. ورد البعض الآخر إصرار البعض على مباشرة الذبح في منازلهم لتقاليد قديمة، حيث يجتمع أبناء الأسرة الممتدة في بيت أكبر أفرادها ومن ثم يذبحون أضحيتهم، ثم ينتقلون لمنازل الأبناء. التقاليد وراء الذبح في المنازل وقال جاسم محمود شمس إن الذبح الصحيح يجب أن يكون في المقصب للتأكد من سلامة الأضحية بعد فحصها بواسطة الطبيب البيطري، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن أن يتأتى للفرد العادي في المنزل، فالأمراض وصحة الأضحية لا يمكن إدراكها بالعين المجردة. وأضاف شمس أن مخلفات الذبيح من دماء وبقايا الحيوان توثر على البيئة بصورة مباشرة وتشوه المنظر العام، وبالتالي يمثل الذبح في المقصب حيث الإعداد الجيد، والطبيب البيطري الحل الأمثل الذي يجب اتباعه. وفسر شمس اتباع البعض لهذا المسلك للتقليد القديم الذي درجوا على اتباعه، والمتمثل أن يذبح الإنسان أضحيته بنفسه أو في منزله. التوعية عبر الإعلام وقال إن تغيير الثقافة القديمة التي تصر على الذبح في المنزل يجب أن يتم عبر توعية مستمرة بعدم صحة هذه الطريقة، وطالب شمس الإعلام بلعب دور في عملية التوعية التي تنشد اتباع الطريقة الصحيحة وهي الذبح في المقاصب. ومن جانبه قال زيد اليافعي إن الذبح خارج المقصب سلوك يجب تعديله، مؤكدا أن المسلك الصحيح هو الالتزام بذبح الأضحية في المقصب لأنه مكان مجهز للذبح، والذبيحة تمر بعدد من المختصين من بيطريين إضافة إلى أن المكان نفسه مجهز لعملية الذبح وما يتبعها من تخلص من مخلفات الذبح بطريقة صحيحة. زحام المقاصب يرجح خيار الذبح في المنازل بدوره قال مبارك الكثيري إن السبب الأساسي لاختيار الناس ذبح أضاحيهم خارج المقصب يعود للزحام، فالمضحي يقضي ساعات طويلة في انتظار دوره حتى يذبح أضحيته، وبالتالي فإن عددا من المضحين يختار أن يذبح أضحيته في منزله، علما بأن الذبح في المنزل لا يتجاوز نصف ساعة مما يوفر مساحة زمنية مقدرة في يوم العيد. وذكر الكثيري الأسباب التي يترتب عليها الذبح في المنازل كانتشار الميكروبات من مخلفات الذبيح، وإذا كان الحيوان المذبوح مريضا تصبح الخطورة مضاعفة، لذلك الذبح في المقصب هو الخيار الأفضل للمضحي وللبيئة ولسلامة الإنسان، لافتا إلى أن بعض الناس يذبح في مساكن غير مهيأة وبالتالي يؤثر على جيرانه.;

مشاركة :