قصف الطيران الروسي والسوري أمس الاثنين المدنيين في حلب وإدلب وريفها في أول أيام عيد الأضحى مخلفا قتلى وجرحى، وذلك قبل سريان الهدنة المتفق عليها بين موسكو وواشنطن بساعات، فيما صدت المعارضة هجوما لنظام بشار في ريف القنيطرة. ونفذت طائرات روسية أمس الاثنين غارات على مدينة إدلب شمالي سوريا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين هم أم وطفلتاها وإصابة آخرين، كما قصف الطيران الروسي أحياء داخل حلب بينها الصالحين والجزماتي، ومنطقة الراشدين غرب المدينة، وفق ناشطين. وتزامن ذلك مع إلقاء مروحيات تابعة للنظام السوري براميل متفجرة على حي صلاح الدين. وأغارت طائرات روسية على بلدة معارق الأرتيق بريف حلب الشمالي، واستهدفت غارات متزامنة مدينة الأتارب بالريف الغربي. وفي الوقت نفسه قصفت قوات النظام السوري بالمدافع بلدة بيانون بالريف الشمالي فأصيب عدد من الأشخاص، حسب ناشطين. يأتي هذا القصف قبل دخول الهدنة التي أعلن عنها وزيرا الخارجية الأميركي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف، فجر السبت، حيز التنفيذ في السابعة من مساء الاثنين. ميدانيا.. صدت قوات المعارضة هجوما شنته قوات النظام والميليشيات التي تساندها على تل الحمرية في ريف القنيطرة، وأسفرت عن مقتل قائد ميداني بالمعارضة المسلحة. وكانت المعارضة قد أعلنت قبل يومين عن بدء معركة أطلقت عليها اسم قادسية الجنوب للسيطرة على مواقع تابعة للنظام السوري تقع في ملتقى أرياف محافظات درعا والقنيطرة ودمشق. إلى ذلك بث التلفزيون الحكومي السوري أمس الاثنين صورا قال إنها لأداء الرئيس بشار الأسد صلاة العيد في أحد مساجد مدينة داريا بريف دمشق. ووفق الصور فقد ظهر الأسد يقود سيارته بنفسه قبل وصوله المسجد، كما أظهرت اللقطات قلة عدد المصلين وغياب الشخصيات العسكرية التي ترافقه عادة بمثل هذه المناسبات. وبدا في الصور أن المسجد يخضع لعمليات ترميم. وكانت داريا قد أخليت من جميع سكانها وأجلوا إلى مناطق في محيط دمشق وإدلب، وذلك بعد حصار وقصف مكثف دام سنوات انتهيا بفرض قوات النظام على أهالي المدينة اتفاق هدنة قالت المعارضة حينئذ إنه عملية تهجير ممنهجة. من جانبه قال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن المفاوضات السورية بين الحكومة والمعارضة يمكن أن تبدأ مع بداية أكتوبر المقبل، بينما أكد الرئيس السوري بشار الأسد «تصميم الدولة» على استعادة كل المناطق.;