فقاعة السيولة النقدية تلوح في افق الأسواق العالمية

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت إشارات أكثر وضوحاً تظهر في الأسواق على نمو فقاعة أصول كبيرة من الصعب استيعابها، ومع الأخذ في الاعتبار الأموال التي تطبعها البنوك المركزية، فإن الجهود لمواجهتها تبدو ضعيفة. وتناولت بلومبرغ في تقرير معياراً أطلقه بنك كريدي سويس لتتبع العلاقة بين أسعار أصول متنوعة كالأسهم والائتمان والعملات والسلع، وأوضحت نتائجه أن الأسواق المختلفة تؤثر في بعضها بشكل أكبر من أي وقت على الأقل منذ عام 2008. من الناحية التاريخية، هناك روابط بين الأسواق تتعلق بمخاوف معينة أو فقاعة تلوح في الأفق، ويرجع تضخم الأصول جزئياً إلى ما يسميه خبراء ردة فعل إيجابية على ضخ المزيد من الاستثمارات. ومن أسوأ الفقاعات في الأسواق في القرن الماضي تلك التي تأثرت بانتشار التضخم في جميع فئات الأصول، ولكن عند انكماش إحداها، تتبعها الأخرى أيضاً. في ظل التقلبات في الأسواق الحالية، هناك ثلاث مؤشرات يعتمد عليها لمعرفة الفقاعة أولها مؤشر يتعلق بقيمة الشركات من حيث الأسهم والسندات الخاصة، والثاني Ebit الذي يقيس الربحية الفعلية، أما الثالث، فهو VIX للتذبذبات. وأظهرت نتائج قياسات المؤشرات الثلاثة أن التغير بينها لم يكن كبيراً لهذه الدرجة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وكلما زاد هذا التغير زاد القلق. هذه المرة، يرى خبراء أن الفقاعة التي تلوح في الأفق بالأسواق هي السيولة النقدية، فالبنوك المركزية في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة تواصل ضخ المزيد من السيولة وسك وطباعة الأموال. انفجرت فقاعة دوت كوم عندما ظهر جلياً أن شركات التكنولوجيا لن تصل أبدا إلى نقطة التعادل من حيث المكسب والخسارة، وبدت فقاعة الإسكان عندما انفصلت أسعار المنازل عن الدخل مع ملاحظة أن ارتفاعات الأسعار لم تكن مستدامة. وأكد الخبراء على أنه طالما واصلت البنوك المركزية طبع الأموال في إطار سياساتها التحفيزية الحالية، فإن فقاعة السيولة النقدية ستواصل النمو. أوضح رئيس بيانكو ريسيرش، جيم بيانكو أنه لا يمكن للمستثمرين الشكوى في ظل ارتفاع أسعار الأصول من أسواق الأسهم إلى السندات، لأن الجميع وقعوا في فخ الأداء الجيد للسوق، ولكنه ألمح إلى أن هذا ما حدث في فقاعتي دوت كوم عام 1999 والعقارات عام 2006.

مشاركة :